تأليف: نيكوس كازانتزاكي
:في هذه الصفحة أعرض تلخيص لاجمل ما ورد في الكتاب
* ولا شك في أن البرق، والمراكب البخارية, وسكك الحديد، والاخلاق السائدة، والوطن, والدين، كانت كما تبدو، في عقله، كبنادق عتيقة صدئة. لقد كانت روحه تتقدم بأسرع مما يتقدم العالم.
* كان شاربي وشعري، بلونهما الحقيقيين
* فللتفكير بشكل عادل وشريف، لا بد للانسان من ان يكون هادئا، مسنا، لا اسنان له. عندما يصبح الانسان بلا اسنان، يسهل عليه أن يقول: "من العار ان تعضوا ايها الرفاق!" . لكن عندما تكون له اسنانه الاثنتان والثلاثون... ان الانسان لحيوان مفترس عندما يكون شابا، نعم، ايها الرئيس، حيوان مفترس ياكل البشر!
* كيف تنبت الزهرة وتنمو في السماد الحيواني والأقذار؟ اقترض يا زوربا ان السماد والاقذار هي الانسان، وان الزهرة هي الحرية؟
* هذه هي الحرية. ان تهوى شيئا ما، وان تجمع قطع الذهب، وفجأة، تتغلب على هواك وتلقي بكنزك في الهواء. أن تتحرر من هوى، لتخضع لهوى آخر اكثر نبلا منه، لكن أليس هذا شكلا آخر من العبودية؟ ان تكرس نفسك لفكرة، لعرقك’ الله؟ ام ان السيد كلما ارتفع مركزه تطاول حبل العبودية؟
* متى أنزوي اخيرا في الوحدة، بمفردي، دون رفاق، دون فرح أو حزن، لا يصحبني سوى اليقين المقدسي بأن كل شيء ليس الا حلما؟ متى اعتزل فرحا مع اسمالي –دون شهوات- في الجبل؟ متى اختلي بعد أن أتبين أن جسدي ليس الا مرضا" وجريمة وشيخوخة موتا"، في الغابة، حرا، دون خوف، مليئا بالفرح؟ متى؟ متى؟متى؟
* وغمز بعينيه السوداوين كالزيتون
* في ايام جدي، وقعت ابنة احد الاعيان في غرام راع شاب. لكن والدها لم يرض، فكانت الانسة تبكي، وتصرخ, وتتضرع، لكن الشيخ لم يبدل موقفه! وذات مساء اختفى الشابان. وبحثوا عنهما، يوما، واثنين وثلاثة، واسبوعا، لكن عبثا! وفاحت رائحة نتنة، فتتبعوها ووجدوهما تحت هذه النبتة، متعانقين، منتنين. أتفهم؟ لقد وجدوهما بسبب النتانة.
* كان ثمة جد هرم في التسعين يغرس شجرة لوز. فقلت له: "ايه، ايها الاب الصغير، اتزرع شجرة لوز؟". فالتفت الي وهو محني كما كان وقال: "انني اتصرف، يا بني، وكانني لن اموت ابدا" فاجبته: " وانا اتصرف وكانني ساموت في كل لحظة".
* وكان زوربا يقول لي بغضب:
- لا تنبش هكذا تاريخ حياتهم. فسيميل قلبك نحوهم، وتحبهم أكثر مما يجب، وأكثر مما تقتضي مصلحة عملنا. وستسامحهم مهما فعلوا... واذ ذاك، فيا لشقائهم هم أيضا"، يجب أن تعرف ذلك. عندما يكون الرئيس صلبا"، يخشاه العمال، ويحترمونه، ويشتغلون. وعندما يكون الرئيس ضعيفا"، يضعون الرسن في عنقه، ويجرونه بهدوء. أتفهم؟
* الانسان بهيمة؟ بهيمة كبيرة. ان سيادتك لا تعرف ذلك، وكل شيء على ما يبدو كان سهلا بالنسبة لك، لكن اسالني أنا. بهيمة، اقول لك! اذا كنت سيئا معه احترمك وخافك. واذا كنت طيبا فقأ عينيك. حافظ على المسافات، ايها الرئيس، لا تشجع البشر كثيرا، ولا تقل لهم اننا جميعا متساوون، وان لنا جميعا الحقوق نفسها. والا فانهم سيدوسون حقك انت، ويسرقون خبزك ويتركونك تفطس من الجوع. حافظ على المسافات، ايها الرئيس، من اجل الخير الذي اريده لك.
* اما انا فكلما تقدم بي العمر، ازددت تمردا. انني لا استسلم، بل اريد ان اغزو العالم!
* كل شيء هناك، كثير، غزير في روسيا، ايها الرئيس: اختر وخذ! ليس فقط البطيخ الاحمر والصفر، لكن السمك والزبدة والنساء أيضا. فقد ترى، وانت مار، بطيخة فتاخذها. وقد ترى امرأة، فتاخذها ايضا. ليس كهنا، في اليونان، حيث لا تكاد تاخذ لاحدهم قشرة بطيخ حقيرة حتى يجرك امام المحاكم، وما ان تلمس امراة حتى يخرج اخوها سكينه ليفرم لحمك كما تفرم النقانق.اف! اشحاء، بخلاء.. اذهبوا لتشنقوا! يا عصابة القذرين! اذهبوا الى روسيا قليلا لتروا كيف يكون السادة العظام!
* ان قلب الانسان يتالم عندما تمطر، ويجب الا نلومه على ذلك!
* هل سعيت ذات مرة الى خصام شجرة تين لانها لا تحمل كرزا؟
* وعادت روحي من جديد الى سجن الجسد.
* ان كل الاشياء متشابهة، وسيان اكانت لي امراة ام لم تكن، وسيان اكنت شريفا ام غير شريف، ام كنت باشا او حمالا. الخلاف الوحيد هو ان يكون حيا" او ميتا".
* ان الموت لا شيء، مجرد بف! وتنطفىء الشمعة. لكن الشيخوخة عار.
* عندما كنت شابا، كان اول ما افعله هو المداعبة. اما الان وقد اصبحت عجوزا، فان اول ما افعله هو ان انفق واتظاهر بالظرف، وارمي بالمال يمينا وشمالا. ان النساء يغرمن بمثل هذه الحركات، انهن يغرمن بها، العاهرات، ويمكنك ان تكون احدب، يمكنك ان تكون حطاما قديما، قبيحا كقملة، الا انهن يتناسين كل شيء.
* ان الحياة قاسية، حتى بالنسبة للمحظوظين، انها قاسية، العاهرة!
* - ما طعامك المفضل، ايها الجد؟
- كل الاطعمة، كلها، يا بني. انها لخطيئة كبيرة ان تقول: هذا طيب، وهذا سيء!
لماذا؟ الا نستطيع ان نختار؟
- لا، بالتاكيد، لا نستطيع.
- لماذا؟
لأن هناك اناسا جائعين.
* ان الابدية هي كل دقيقة من الدقائق التي تمر.
* ان الارض تلد وتلتهم ابناءها، ثم تضع غيرهم لتلتهمهم من جديد.
* شقي من ليس في داخله منبع السعادة!
شقي من يريد ان يعجب الاخرين!
شقي من لا يحس ان هذه الحياة والحياة الاخرى ان هما الا حياة واحدة!
* شقي من لا يستطيع الخلاص من البوذاوات، والآلهة، والاوطان، والافكار!
* عندما تضع زجاجة مكبرة تحت الشمس وتجمع كل الاشعة على نقطة واحدة؟ ان هذه النقطة سرعان ما تشتعل. لماذا؟ لأن قوة الشمس لن تتوزع، لقد اجتمعت كلها على هذه النقطة الواحدة. وكذلك روح الانسان. اننا نقوم بالمعجزات بتركيز روحنا على شيء واحد لا غير.
* وشعرت، مرة أخرى، بتأثير الهواء النقي والتنفس الخفيف والافق الشاسع، على الروح، وكأن الروح، هي ايضا، حيوان له رئتان ومنخران، فهي بحاجة الى كثير من الاوكسجين، وتختنق في الغبار وبين الانفاس الخانقة الكثيرة.
* عندما ارغب في شيء ما، اتعرف ماذا أفعل؟ انني آكل منه حتى التقزز كي اتخلص منه ولا افكر به مطلقا. او به باشمئزاز.
* انه يتحرر هكذا، بأن يشبع من كل شيء يخطر له، لا بأن يزهد فيه.
* ولو وجدت خروفا لحززت عنقه، ووضعته على السفود، وتلذذت بأكله مع الرفاق. قد تقول لي: ان هذا الخروف ليس لك. انني اعترف بذلك. لكن دعنا، ايها الاخ، لنأكله في البدء، وبعد ذلك نتحدث ونتناقش بكل هدوء عما هو "ملكك" وعما هو "ملكي".
* هي ذي "الأم" راضية تماما، سعيدة تماما، حتى في أصعب لحظاتها ألما، لانها تحس بأنه قد خرج من أحشائها الفانية شيء ما خالد.
* كل فكرة لها تأثير حقيقي، لها أيضا" وجود حقيقي. انها هنا. انها لا تجري في الهواء غير مرئية. ان لها جسدا" حقيقيا" : عينين، وفما"، وقدمين، ومعدة. انها رجل أو امراة، وهي تتبع الرجال أو النساء. لهذا فان الانجيل يقول : "لقد تجسدت الكلمة...".
* ان جميع الذين يعيشون الاسرار، كما ترى، ليس لديهم وقت للكتابة، وجميع الذين عندهم وقت، لا يعيشون الأسرار.
* تخلصت من الوطن، تخلصت من الكاهن، تخلصت من المال. انني اغربل نفسي. كلما تقدم بي العمر، غربلت نفسي اكثر. انني اتطهر. كيف اقول لك؟ انني اتحرر، انني اصبح انسانا".
* ان هذا المسكين أيضا" يأكل، ويشرب، ويحب، ويخاف، وهو ايضا له الهه وشيطانه، هو أيضا" سيلقي سلاحه ويرقد، جثة متصلبة، تحت الأرض، وسيلتهمه الدود، يا للمسكين! اننا جميعا اخوة. كلنا لحم للدود!
* ما دامت هناك اوطان، فان الانسان سيبقى حيوانا"، حيوانا" مفترسا"...
* ان هناك ثلاثة انواع من البشر: الذين يحددون هدفا لهم ان يعيشوا حياتهم، كما يقولون، وياكلوا، ويشربوا، ويحبوا، ويغتنوا، وصبحوا مشاهير. ثم، الذين يحددون هدفا لهم، لا لأجل حياتهم الخاصة. بل حياة جميع البشر. انهم يشعرون ان جميع البشر ليسوا الا واحدا، ويجهدون في محاولة تفتيح عقولهم، وحبهم بقدر ما يستطيعون، ويحسنون اليهم. واخيرا هناك الذين هدفهم ان يعيشوا حياة الكون اجمع: اننا كلنا، من بشر، وحيوانات، ونباتات، وكواكب، لسنا الا كلا" واحدا"، لسنا الا من جوهر واحد يشن المعركة الرهيبة نفسها. اية معركة؟ تحويل المادة الى روح.
* اي فرح يتملك الانسان، عندما يسير كل شيء عكسا"، فيعرض روحه للامتحان ليرى اذا كان لها احتمال وقيمة!
* السعادة هي ان تؤدي واجبك، وكلما كان الواجب أصعب، كانت السعادة أعظم، لأنني أعيشها.
* سنبني ديرا" لنا، دون اله، دون ابليس، مع رجال أحرار.
لمن يبحث عن التميز فان دار رعاية المسنين اعتمدت علي توفير و تحقيق افضل شكل من العناية و الرعاية و ايضا دار مسنين بمصر الجديدة اعتمدت علي جليسة مسنين ذات الخبرة و المهارة العالية لذا فان دار مسنين بمدينة نصر و من يعمل في دار مسنين بالمعادي اكثر حرصا علي راحتك
ReplyDelete