ترجمة : أميمة سعد
- حكم هتلر 13عام. وبشر بالاشتراكية الوطنية.
- كان له دور فعال في وقف تيار المبادىء اليسارية المتطرفة وقد ترتب على هذا التطبيق قيام دكتاتورية الحزب الواحد.
- تيار الشيوعية (مبادىء كارل ماركس) ازدادت إنتشارا" بعد الحرب العالمية الثانية.
* الفصل الأول: هتلر واليهود:
طفولتي
- ولد في برونو، مدينة تقع على الحدود الفاصلة بين ألمانيا والنمسا.
- يجب أن يكون ألمانيا والنمسا اتحادهما مجددا" في رأس الأهداف.
- أبصرت النور في العام 1890 وكان والدي موظفا" جمركيا"، وبعد إحالته الى التقاعد عاد بعائلته مدينة لانز مسقط رأسه ثم انتقل بنا الى قرية "لامباخ" حيث انصرف الى استغلال أرض كان يملكها.
- وبالرغم من حداثة سني رحت أفكر في المستقبل، فما استهوتني مهنة ولا حرفة وما راودني قط ميل الى النسيج على منوال والدي، فقد بدت لي الوظيفة وكأنها حبل يشد بالمرء دائما" الى الاسفل.
- وفي أوقات الفراغ كنت أغزو مكتبة والدي وأنكب على تصفح كتب التاريخ والمجلات المصورة.
- ووضع والدي نصب عينيه أن يجعل مني موظفا". ولم يدر في خلده قط اني سأقاوم ارادته. وقد نقلني من المدرسة الى معهد الفنون الجميلة، وسرعان ما اكتفشت أني ذو موهبة في الرسم، كنت أود أن أكون مصورا" او رساما" فغضب والدي من ذلك. وأخرجني من معهد الفنون ليعيدني الى المدرسة العادية.
- توفي والدي وأنا بعد في الثالثة عشرة. وأيضا" توفيت والدتي بعد عودتي الى معهد الفنون. واضطررت الى العمل.
*السنوات المريرة:
- لم أنجح في امتحان أكاديمية الفنون قسم الرسم بالزيت، العلامات التي حصلت عليها تخولني الالتحاق بفرع هندسة البناء.
- قررت الدخول الى قسم هندسة البناء في "فيينا" واضطررت الى العمل لتحصيل لقمة العيش الى جانب التحصيل العلمي.
- في البداية عملت كمعاون بناء ثم كدهان فالجوع كان يلازمني فإذا اشتريت كتابا" كنت أعاني من الجوع ليوم كامل. ولكن الكتاب لم يفارقني فالقراءة أغنت معلوماتي وبفضلها تكونت آرائي وتنوعت يوما" بعد يوم وسرعان ما بدأت أدون وجهات النظر التي كنت أتميز بها وشكلت لي قواعد عملي المستقبلي.
- والمجتمع لا يكون خلاقا" إلا إذا كان سليما" ويضم أبناء نشأوا على حب وطنهم وتقدير أمجاده واعتادوا ذلك منذ الصغر سواء في المدرسة أو في البيت وبالتالي باتوا يتفاخرون بهذا الوطن، فالمرء لا يناضل إلا من أجل قضية يحبها وهو لا يستطيع أن يحب وطنه وقضيته إذا كان يجهل تماما" هذه القضية وتاريخها.
- في عام 1909 بتّ أعمل لحسابي كرسام هندسي وبالتالي تجسن وضعي وبدأت أمضي أوقات فراغي بمطالعة الكتب.
* الحزب الاشتراكي الديمقراطي:
- بدأت احضر اجتماعات التيار الديمقراطي الاشتراكي إذ كنت أظن أن أهدافه مساعدة الطبقة العاملة وتحسين مستواها، غير أني حين بلغت (17) عام أدركت أنه خطر على الأمة حيث اكتشفت أن أهدافه:
1. معادية للأمة وللطبقة العاملة لأنها من صنع الطبقة الرأسمالية.
2. معادية للوطن إذ أنها تستغل الطبقة العاملة لحساب الطبقة البرجوازية.
3. معادية للطبيعة لأن الطبقة الحاكمة تستخدمها لإرهاب الطبقة البروليتارية.
4. معادية للمدرسة التي تنادي بإعادة تأهيل ضحايا الحروب التي تشنها الرأسمالية.
5. معادية للدين لأنها تعتبره وسيلة لتخدير الامة واستغلالها استغلالا" أبديا".
- ارتكبت الطبقة البرجوازية أهم خطأ في تاريخها حين طالبت بحل النقابات حين اعتبرتها غير متماشية مع أسس الوطن لأنها تدافع عن حقوق العمال.
- وفي نهاية القرن الماضي، بدأت أهداف الحركة النقابية تنحرف عن خطها الأساسي، إذ باتت سيطرة الحركة الاشتراكية.
* الحقيقة الاشتراكية:
- عرفت أن أهداف الحركة الاشتراكية هي بذاتها أهداف اليهود والدين اليهودي.
- حين كنت صغيرا" في السن، كنت أعتبر اليهود في بلادنا مواطنين عاديين.
- غير أنني سرعان ما اكتشفت حقيقة اليهود:
1. بات لدي شغف يجعلني أهتم بالمسألة اليهودية حين وجدت اليهود يحتشدون في أحد أحياء "فيينا" ويحافظون بضراوة على طقوسهم وتقاليدهم.
- اهتتمت بهم حين برزت الحركة الصهيونية وقسمت اليهود قسمين: قسم يشجعها وينادي بها وآخر يندد بها، وسمى اليهود الرافضون للحركة الصهيونية أنفسهم"باليهود الأحرار" ولكني كنت أعرف أنهم يلعبون لعبة تمويه.
- اكتشفت أن كل تسعة من أصل عشرة من المؤلفات المسرحية أو اللوحات الفنية التي تدعو الى الماركسية أو الإباحية المطلقة هي يهودية الأصل.
- الصحف التي كنت أعجب بأسلوبها الراقي كانت تصدر بمعظمها بتوجيه واشراف أبناء هذا "الشعب المختار". فاكتشفت مدى تأثير اليهود على الرأي العام. فحتى النقد المسرحي الذي كان يكتبه اليهود كان يعزز قدر الفنانين اليهود ويحط من نظرائهم الألمان.
- لمست جشعهم وحبهم للمال وجمعه بكافة الأساليب والطرق مهما كانت ملتوية مثل دورهم في ترويج البغاء والرقيق الأبيض.
- اكتشفت أنهم يترأسون الحركة الديمقراطية الاشتراكية وهو الحزب الذي يتحكم بالبلاد.
- اكتشفت ان مبادىء الحركة الماركسية وأصولها هي من صنع يهودي.
لا تعترف العقيدة اليهودية القائمة على التعاليم الماركسية بالبرجوازية بل انها تجعل مصدر القوة في التفوق العددي وتلغي قيمة الانسان كفرد كما تلغي دور العنصرية والقومية وبالتالي تنكر كل ما يلعب دورا" في تفعيل البشرية واستمراريتها، وهكذا فإن اتباع هذه النظريات سيؤدي الى تقويض الأنظمة وستعم الفوضى وبالتالي سينقرض الجنس البشري وإذا كان اليهودي هو المنتصر في نهاية المطاف بفضل تعاليمه الماركسية، فسيمحو كل أثر للبشرية. والحياة الأبدية لن تغفر أي هفوة لمن يخالفها، لذلك سأفعل ما يريده الرب وسأدافع عن نفسي ضد أي يهودي.
* الفصل الثاني:
ملحوظات سياسية
- بعد التجربة، أدركت أن دخول ميدان الحياة السياسية لا يجب أن يتم قبل أن يبلغ الانسان عقده الثالث، وذلك ليكون على قدر كاف من الحنكة والدهاء والا وجد نفسه ضائعا" وباتت وجهات نظره عرضه للتغير في كل آونة، وبالتالي سيضطر الى الاصرار على هذه المواقف بالرغم من انه يعرف تمام المعرفة أنها ليست صائبة، وفي كلتا الحالتين سيكون خاسرا".
- وشاخت الدولة النمساوية وباتت استمراريتها تعتمد على حد بعيد على قوة المسؤولين لأن أسس الدولة الصحيحة كانت تنعدم فيها وكانت القومية فيها لا تذكر، فالقومية تجعل الدولة قادرة على الاستمرار والاستمرارية ولكن ما بال الشعوب إذا كانت تعيش في دولة واحدة ولا شيء يجمع في ما بينها سوى قوة قبضة الحاكم، فاذا تلاشت هذه القوة تلاشت معها الوحدة والدولة معا"، لذا يجب على الدولة أن تملك عناصر للاستمرار.
* نظام البرلمان:
- البرلمان ساهم في تسريع إنهيار مملكة النمسا. إذ أن النمساويين أخذوا هذا النظام عن النظام الانجليزي وطبقوه بدون أي تعديل.
- عندما حضرت احدى الجلسات النيابية لم أجد سوى ثلث النواب حاضرين والنصف نائم والنصف الآخر يتثاوب وهو يستمع الى الخطابات المملة.
- البرلمان يتخذ قراراته مهما كانت عواقبها بدون تحديد المسؤول عن اتخاذها وبالتالي لا يمكن محاسبة أحد.
- وهل يظن أن العالم لا يتقدم الا نتيجة أفكار الاكثرية أم نتيجة أفكار عبقري واحد؟
* الرأي العام:
- الشعب الذي يفتقد الى الوعي السياسي لا نتوقع منه ان يحسن اختيار ممثليه في البرلمان.
- وهكذا فإن النظام البرلماني وبشكل واضح نظام سيء إذ ان النواب ينصاعون لمصالحهم الشخصية ويلهثون خلف السلطات التي تديرهم.
- يتوجب على الشعب ان يتبع كافة الأساليب الممكنة للتخلص من الاضطهاد، فالأولوية لحق الانسان كإنسان لا حق الدولة كسلطة وهيبة، وإذا إنهزم الشعب ولم يستطع تغيير شيء فإنه لا يستحق البقاء وهذا يعني أن الله شاء زوال هذا الشعب.
- وعرف الدكتور "لوجر" أنه لا يستطيع الاعتماد على نضال الطبقة البورجوازية لأنها لا تضمن له نجاح الحركة التي يترأسها واعتمد على مسيرته النضالية على الطبقات الفقيرة والمتوسطة واستطاع من خلالهم حشد مجموعة من المؤيدين.
* أسباب الفشل:
- كل من يعتبر نفسه قادرا" على إجراء إصلاح ديني بواسطة حزب سياسي هو إنسان جاهل ومتهود فتأسيس الدين أو تقويضه هو أصعب بكثير من تأسيس دولة ما أو تقويضها.
- بتّ أكره النمسا لأنها أصبحت فريسة للقوميات المتنازعة وتنازلت عن مجدها التاريخي وشرعت أبوابها امام الحشود البولونية والتشيكية والمجرية وسواها حتى أنني صرت أشعر بالغربة في العاصمة الرائعة "فيينا"، وقررت العودة الى ألمانيا لأمارس من جديد مهنتي في مجال هندسة البناء.
* الفصل الثالث:
ميونيخ
- اتجهت نحو ميونيخ التي كنت أعرف كل فجوة فيها لأنني درست الفن الالماني، يذكر أنه يتوجب على كل من يزور ألمانيا أن يزور ميونيخ لأن من يجهلها لن يعرف شيئا" عن الفن الالماني.
- عرفت ان ألمانيا تتبع سياسة خارجية فاشلة نظرا" للتحالفات السياسية التي أقامتها، غير أنني كنت أعتقد أن زعماء برلين يدركون تماما" مدى الضعف الذي يعتري النمسا ولكن يخفون الحقيقة عن الشعب كي لا يثيرون نقمته. للأسف كانوا يجهلون أن الدولة النمساوية ضعيفة.
- وعند أول محنة تنكرت إيطاليا لحليفتيها النمسا وألمانيا واتحدت مع أعدائها في وجهيهما.
- كان سكان المانيا يتكاثرون بمعدل حوالي 900 ألف شخص ما يهدد السلطة ويجبرها على إتخاذ إجراءات مستعجلة لتفادي المجاعة، وبرزت الحلول التالية:
1. تحديد النسل كما يحصل في فرنسا ففي البلدان التي تعاني من قسوة الطبيعة يتحدد النسل تلقائيا" إذ أن التجارب والمحن يبقي على العنصر الأصلح وبالتالي ينخفض عدد السكان تلقائيا وتتعزز النوعية. والشعب الذي يتلهى بالاستعمار داخل وطنه ويترك غيره من الشعوب تستعمر أراضي الطبيعة الواسعة سيجد نفسه مجبرا" على الحد من تزايد عدده في حين تزداد قدرات الامم المستعمرة الأخرى وتكبر وتزدهر. كما ان الأراضي الواسعة لا تتعرض للمفاجآت السياسية والعسكرية ولا تخسر بسهولة فكبرها يشكل عامل استقرار جوهري حيث عزيمة المهاجم تتلاشى قبل بلوغه الهدف.
2. الاستعمار الداخلي ويمكن مؤقتا" زيادة محصول الأراضي لتفادي مشكلة قيام المجاعة في ألمانيا ولكن هذا الحل ليس بجذريا". لن تحل مشكلة المجاعة إلا بتدخل الطبيعة لتنتقي من هم صالحين للبقاء.
وقد رفض الزعماء الألمان فكرة الاستعمار الداخلي واعتبروها بمثابة هجوم على الاقطاعات الكبيرة عموما" وعلى الملكيات الخاصة خصوصا"، وبداعي الدين رفضوا فكرة تحديد النسل رفضا" قاطعا".
3. توفير العمل والسكن والطعام للسكان الذين يتزايدون عبر استعمار أراض جديدة يستطيع الألمان السكن فيها.
4. تصدير البضائع الألمانية وإغراق السوق الخارجية بها لتفادي حصول المجاعة.
- وبذلك باتت ألمانيا أمام خيارين هما اتباع سياسة الاستعمار أم سياسة التوسع التجاري واخترت سياسة الاستعمار لأنها أسلم وأكثر إفادة لأنها ستظهر طبقة الفلاحين لتساعد الأمة التي ستعتمد حينئذ عليها. غير أن سياسة الاستعمار لا يمكن أن تتم إلا في أوروبا ولا يمكن أن تتم في مكان بعيد مثل الكاميرون.
- لا يمكن استعمار مستعمرات كهذه إلا من خلال الحروب التي يمكن شنها في أوروبا بدلا" من المخاطرة وشنها خارج القارة.
- ولا ننسى أن توسع ألمانيا يتم على حساب النمسا، وأن ألمانيا كان يجب أن تتحالف مع إنجلترا وبعد ضمان تحالفها مع روسيا تستطيع ألمانيا البدء بالهجوم الصليبي الجديد.
- وهيمنت فكرة السلام على الزعماء الالمان فقتلت كل توق نحو التوسع في أوروبا علما" أن هناك أراضيا"يمكن الاستيلاء عليها في الشرق. فقد كان زعماؤنا يظنون أن الاستعمار السلمي الاقتصادي سينهي سياسة العنف.
- إن الامبراطورية البريطانية لم تبصر النور بسهولة وكان السر الانجليزي يكمن في استعمال القوة لتحقيق أهداف اقتصادية وكانت تعتمد على المرتزقة والطبقة المعدمة وتضحي بهم لتحقيق الانتصار. ولكنها كانت تسخى وتقدم دماء أبنائها حين يستحيل وجود مفر.
- كان اليهود يغرون باقي الدول علهم يبلغون هدفهم الذي يتمثل بإبادة ألمانيا التي لم ترضخ للنفوذ اليهودي المالي والاقتصادي.
- كل دولة تجعل من الاقتصاد سببا" لقيامها هي دولة معرضة للانهيار في كل لحظة. الدولة يجب أن تقوم على مبادىء ثابتة كالعقل والإرادة والتضحية والتمسك بالمثل العليا. وعلى الدوام تبقى الدولة رهينة لعرقها فهي تعمل جاهدة للمحافظة عليه وعلى استمراريته.
- ورحت انتقد السياسة الألمانية سرا" وعلنا" لا سيما في ما يتعلق بالماركسية التي بدأت أخطارها تتفشى وعجبت من حالة اللامبالاة التي كانت تعتري المسؤولين.
- وأيقنت أن كافة الأخطار التي ارتكبها الزعماء الألمان كانت نتيجة لنصائح يهودية، فقد كانوا يخدمون الماركسيون ويخونون وطنهم. اذ أنهم شجعوا ألمانيا على بناء اقتصادها على تلك المبادىء المنحرفة لأنهم على يقين بأن الاقتصاد العديم الفائدة سيؤدي الى خراب الدولة فيستفيدون ويقيمون دولتهم.
* الفصل الرابع: هتلر والشيوعية (الحرب العالمية)
- أعلن في ميونيخ نبأ مقتل ولي العهد فرنسوا فرديناند على يد الصرب. فقد سقط أوفى أصدقاء السلاف برصاص أشد المتعصبين للسلاف. ووجهت الحكومة النمساوية إنذار عقب الاعتقاء. فقد كان على حدود النمسا الجنوبية الشرقية عدوا" لدودا يتربص بها.
- لقد أدى مصرع ولي العهد الى دفع عجلة الحرب الى الامام، وبالرغم من أن الناقدين قد اتهموا فيينا في تسبب الحرب، إلا أن الحرب كانت واقعة لا محالة.
- لقد حررتني الحرب من جو الكآبة المسيطر علي، إذ سرعان ما دب في الحماس فجثوت أشكر السماء لانني ولدت في هذا العهد بالذات. وسارعت لتلبية الواجب وتطوعت بفيلق بافاري.
- الشيء الذي كان يقض مضجعي منذ اشتعال الحرب الكبرى، هو التغاضي التام عن نشاط الماركسيين،كانت حجة السلطات أن المصلحة تقتضي تكاتف جميع الأحزاب، ولا يجوز استثناء الماركسيين. ولكن الماركسية لم تكن حزبا بل عقيدة.
- الفكرة أو العقيدة يسهل القضاء عليها قبل ان تنمو وتنتشر، أما اذا جاء التدبير بعد انتشارها، فان النتائج ستكون نخيبة للآمال للأسباب التالية:
ان الشرط الأساسي لنجاح فكرة القوة لمكافحة عقيدة ما، هو الاستمرار في محاربتها بدون هوادة، أما اذا كان هناك قليلا" من التسامح، فالعقيدة لا تلبث أن تستجمع قواها وتعود الى نشاطها من جديد. لكن الاستمرار في المكافحة يجب أن يقوم على أساس عقيدة أخرى لهذا نجد أن جميع المحاولات التي بذلت لقمع فكرة الماركسية قد باءت بالفشل.
* الفصل الخامس: الحرب والدعاية
- وقد لعبت الدعايات دورا" بارزا" في الحرب، وكنت وأنا أراقب نشاط العدو في الميدان، أكاد أتفجر غيظا" لإغفالنا خطر هذا الفن الفعال. والادهى من ذلك أن قادتنا لم يفكروا باللجوء الى هذا السلاح، مع انهم لمسوا مدى تأثيره في معنويات الشعب والجيش.
- قال مولكته: "ان أساليب القتال العنيفة هي أكثر الاساليب انسانية لأنها تعجل في وضع حد للحرب". نعم لقد كان موكلته محقا".
- ان الدعايات تهدف الى لفت نظر الجهود الى وقائع وأحداث، لا الى تنوير الشعب على اساس علمي. لذلك وجب التوجه الى قلوب الشعب لا عقله.
- كلما كان عدد الذين تنقل لهم الدعاية كبيرا"، كلما وجب خفض مستواها العلمي، ليتسنى لجميع الطبقات تفهمها واستيعاب القصد منها.
* الفصل السادس: الثورة
- اثناء الحرب ومن جملة ما لاحظته أن الحالة الروحية إجمالا" لم تكن مرضية. فاليهود كانوا يشغلون معظم الوظائف المدنية، والحياة الاقتصادية أصبحت معلقة بأيدي اليهود الذين بدأوا بامتصاص دم الشعب الألماني بأسلوبهم الناعم، فقد وجد اليهود أن حصر الانتاج الحربي هو الاداة الأساسية لضرب الاقتصاد القومي، وهكذا كان، إذ لم يات شتاء 1917 حتى أصبح الإنتاج الحربي خاضعا" للرساميل اليهودية.
- لقد مرت 3 سنوات وجنودنا يقارعون العملاق الروسي وكان الراي السائد في عواصم الدول الحليفة أن النصر سيكون للعملاق الروسي الذي كان يتميز بالتفوق العددي.
- في ليل 14 تشرين الاول من عام 1918 انصبت المدافع الانجليزية على خطوطنا بأمطار من قنابل الغاز المعروف باسم "الغاز ذي الصليب الأصفر" ومن مميزاته أن المرء لا يشعر بوجوده كي يتجنبه. وكنت واحدا" من الذين أصيبوا فنقلت الى مستشفى "باسفلك" حيث شاء سوء حظي أن أشهد هناك الثورة.
- في عام 1918 انطلقت الشرارة الاولى للثورة فوصل جمهور من رجال البحرية في كميونات للجيش وبدأوا يحرضون الشعب على التظاهر، وزعماء هذه الحركة كانوا من الشباب اليهود الذين لم سيبق لهم أن حملوا السلاح. وبعدها تفاقمت الثورة وعمت البلاد.
- فقد آل هوهنزولون حقهم بالعرش، وألمانيا بدلت النظام الملكي بالنظام الجمهوري وخسرت ألمانيا المعركة.
- لقد خسرنا كل شيء وأكثر من ذلك خسرنا مليوني شهيد قتلوا في ساحة الشرف.
* الفصل السابع: نشاطي السياسي
- عام 1919 كانت ميونيخ في حالة غير مستقرة فقد سادت الدكتاتورية السوفياتية وخفت سيطرة اليهود الذين بذروا بذرة الثورة.
لم تمنعني الحوادث الجارية من الجهر بآرائي، مما حدا بالسوفييت المركزي في ميونيخ على وضع اسمي في الائحة السوداء، لائحة أعداء الثورة. وقد اضطررت الى شهر السلاح في وجه ثلاثة رجال جاؤوا لاعتقالي، فعادوا من حيث أتوا ولم يعاودوا الكرة.
- انتخبت عضوا في لجنة للتحقيق في حوادث العصيان والثورة التي شطرت فيلق المشاة الثاني الى قسمين. ثم تلقيت أمرا" بمتابعة دروس خاصة في التنشئة الوطنية التي كانت تلقى على أفراد القوى المسلحة. وهناك تعرفت الى رفاق كثيرين يوافقوني الرأي عن الحالة السياسية، وقمنا بوضع الخطوط الاولى لتأليف حزب جديد. يقوم على مبادىء تقدمية وسميناه "الحزب الاجتماعي الثوري".
- ان معرفة المسؤولين عن رأس المال كانت ضعيفة وسطحية. فما هو رأس المال؟ انه نتيجة العمل، وهو غير ثابت لأنه خاضع كالعمل نفسه الى العوامل المؤاتية لنشاط البشر او المعرقلة لها. وعلى هذا تبقى أهمية رأس المال تمليه مصلحة حرية الدولة واستقلالها يجره بالتالي الى خدمة حرية الدولة وعظمتها. وبذلك يجب على الدولة ابقاء رأس المال خاضعا" لها بدلا من أن تتركه يطغى على الامة. وهذا لا يتم الا اذا أصبح الاقتصاد القومي مستقلا". وأصبحت حقوق العامل الاجتماعية مضمونة.
- لا يجوز ان نقيس عظمة صاحب الفكرة بمقدار ما تحقق من فكرته، ولكن بمدى تأثير هذه الفكرة في تقدم البشرية. اذا افترضنا أن نجاح الفكرة نجاحا" كليا" هو المقياس لعظمة موجدها، فاننا لن نجد مكانا" بين العظماء لمؤسسي الأديان السماوية. وانما أهميته تقوم على الفكرة الموجهة التي أراد مؤسسها أن يصقل بها الأخلاق والعادات البشرية.
وهذا الفرق الكبير بين مؤسسي الفكرة وبين رجل السياسة يجعل من النادر جدا" أن يجتمع كلاهما في شخص واحد.
- حدد بسمارك السياسة بقوله أنها : "فن العمل في حدود الممكن".
- نرى معظم رجال السياسة ينصرفون عن المشاريع ذات الهدف البعيد، حرصا" منهم على ترضية جهودهم الذي يهمه الوقت الحاضر.
- ان جهودنا يجب أن توجه ضد فكرة رأس المال الدولي، فهو لم يكتف باثارة الحرب العالمية، بل جعل من السلم جحيما" لا يطاق. ان محاربة رأس المال المعد للقروض أصبح واجبا وطنيا" لانقاذ الأمة انقاذ حريتها واقتصادها.
- عدت الى دراسة نظريات اليهودي كارل ماركس فتوضح لي أن الاشتراكية الديمقراطية، من جراء محاربتها للاقتصاد القومي، تهدف الى تسخير مالية البلاد واقتصادياتها لخدمة وسيطرة الرأسمال اليهودي.
- الحقت باحدى الثكنات العسكرية في ميونيخ بصفة مربي عسكري. وكان علي أن أدرب الجنود على التفكير قوميا" ووطنيا" مما فتح أمامي فرصة صقل موهبتي في الخطابة وسرعان ما أصبحت محدثا" بارعا" وخطيبا" قوي الصمت.
* الفصل الثامن: حزب الفلاح الألماني
- طلب رؤسائي أن أتعرف الى حقيقة منتظمة جديدة سياسية تدعى "حزب الفلاح الألماني". وعندما وصلت وجدت أن الاجتماع لم يكن يحوي الا عشرين رجلا" ينتمي معظمهم الى الطبقة الكادحة.
- بعد أسبوعين وصلتني في البريد رسالة تعلمني أنني قد أصبحت عضوا" في حزب الفلاح الألماني، وتدعوني الى حضور اجتماع اللجنة.
- فهمت بعد جهد أن الحزب يعمل وليس لديه من أساليب الأحزاب المنظمة سوى الرغبة الأكيدة في العمل وأنهم لم يضعوا منهجا" واضحا" للحزب.
- بعد صراع دام أسبوعين قررت الانضمام الى "حزب الفلاح الألماني" فقد كان الحزب بحاجة الى شخص يخطط له طريق العمل. وهكذا أصبحت عضوا" مؤقتا" في الحزب أحمل الرقم "7".
* الفصل التاسع: أسباب الانهيار
- نسبة عالية كانت تعتقد أن سبب الهزيمة هو ضعف جها الدولة الاقتصادي. لكن العامل الاقتصادي ياتي في المرتبة الثانية لأن أهم سبب أدى الى الانهيار هو عامل السياسة والمعنويات وعامل الدم.
- قام دعاة الثورة من ماركسيين ويهود بالقاء تبعة الانهزام على الجيش.
- أسباب الانهيار:
1. تآمر ودسائس الماركسيين واليهود. الم يتلق الماركسيون اليهود نبأ الهزيمة والابتهاج؟ فكانوا يدوسوا الاعلام بارجلهم، ولما قال أحد الضباط الانكليز أن "بين كل ثلاثة ألمان تجد واحدا" خائنا".
كيان اليهود من أساسه يقوم على كذبة ضخمة ألا وهي زعمهم أنهم طائفة دينية، مع أنهم في الواقع جنس؟
عندما ازداد عدد السكان بشكل خطر في ألمانيا، اعتمد المسؤولون سياسة غزو العالم اقتصاديا. فترتب على هذه السياسة توسع في الانتاج. فانخفض مستوى الفلاحين، وازداد عدد العمال في المدن الكبرى وانقسمت الدولة الى قسمين: الأغنياء والفقراء. وقد لفت هذا الانقسام نظر الماركسيين الى ضرورة استغلال الضائقة المسيطرة على العمال، واستطاعوا بالتالي أن يوسعوا الهوة بين الطبقات. وبسبب الماركسيين حدث انتقال من ملكية حاملي الأسهم فتم لليهود والماركسيين تقويض الاقتصاد القومي، وقفوا بعد انتهاء الحرب يزعمون أن الاقتصاد سينهض بالبلاد وينعشها من جديد. وقد تبنى هذه المزاعم الذين قدر لهم أن يكونوا في سدة الحكم.
- مناهج التربية كانت مسؤولة عن التفسخ الخلقة لانها أهملت تقوية شخصية الفرد. فكانوا رجالنا يتقبلون كل شيء يقوله لهم الامبراطور ويعتبرونه مقدسا".
- ساهم النظام البرلماني على تقوية نزعة التهرب من المسؤولية.
- وقد لعبت الصحافة دورا" بارزا". أما قراء الصحف فكانوا ثلاثة أقسام:
أ- الذين يصدقون كل ما تنشره الصحف: وهم الاغلبية الساحقة، وهم الفئة الغير متعلمة من الشعب التي تعتمد على طبقة المثقفين بالتفكير واعطائهم الخلاصة، باعتقادهم أن الذي يقرأ ويفكر ويدون آراءه لا بد أن يكون مدركا" ادراكا" تاما" للأمور. ان هذه الفئة التي لا تفكر هي فريسة سهلة للصحافة التي تعتمد تضليل الشعب بحجة تنويره.
ب- الذين لا يصدقون شيئا مما تنشره الصحف: هؤلاء لا يصلحون لأي عمل ايجابي.
ج- الذين يفكرون بما يقرأون: يضم عددا" محدودا" من المواطنين المؤهلين لأن يميزوا بين الصالح والطالح. ولكنهم مع الاسف لا شأن لهم أو تأثير في مقدرات البلاد. فالأكثرية الجاهلة هي التي تتحكم بالبلاد وذلك بفضل ما يدعى بنظام الاقتراع العام وهذه الاكثرية أرسلت الى البرلمان.
ان حرية الصحافة شيء جميل، ولكن هذه الحرية يجب أن تمارس في الحدود التي ترسمها مصلحة الدولة والامة..... ألم تحارب الصحافة مشروع التجنيد الاجباري؟ لم تفعل الدولة شيئا" حيال الصحافة الماركسية اليهودية التي كانت تدعو للسلام بينما كانت الحرب تنتشر في الاجواء.
5. وقوف الدولة مكتوفة الأيدي حيال الأمراض مثل داء الزهري وداء السل. ومسببات المرض هو البغاء الذي انتشر في البلاد. والبغاء يعني تراخي العلاقات فتسود الاباحية ويكثر اللقطاء وأبناء الزنى. (البغاء تجارة يهودية مربحة). ان القضاء على هذه الظاهرة يتطلب خطوات عملية مثل الزواج المبكر. والخطوة التالية هو أن تعمد الدولة الة تغيير مناهج التربية والتعليم، ففي نظامنا الحالي لا نجد اهتماما للرياضة البدنية، فالعقل السليم في الجسم السليم. الذي يمارس الألعاب الرياضية يصبح أكثر قوة ومقدة على كبح جماح غرائزه الجنسية.
6. تدهور المستوى الثقافي بفعل المؤثرات الغربية وذلك بالحط من قدر التراث الألماني الفكري والهزء بمقدسات الأمة، فقد هزئوا من شيلر وغوته وشوبنهور وهيغل وغيرهم.
7. اهمال الأسطول البحري حيث تركت سففنا صالحة للأغراض الدفاعية بينما النصر لا يتحقق الا بالهجوم لا بالدفاع.
8. عدم الاهتمام بمسألة الأعراق وأثرها في نمو الشعوب.
* الفصل العاشر: الشعب والعرق
- في الطبيعة يوجد عدة انواع وأجناس يتمتع كل منها بميزة مختلفة تدفع كل فرد من هذه الاجناس الى البحث عن نظيره من اجل تأمين استمرارية الكائنات الحية: فالعصفور يبحث عن عصفورته، والفأر يبحث عن فأرته... الخ، وكل خلل يطرأ أعلى هذه القاعدة يعتبر احرافا". وهذا الانحراف يلقى تجاوبا سلبيا" من قبل الطبيعة اذ تقطع هذه الاخيرة نسل الأعراق المتخالطة أو تحد من النسل. اذ ان تزاوج كائنين مختلفين من حيث القيمة يعتبر تحديا" للطبيعة وارادتها التي تتجلى برفع مستوى الكائنات الحية وذلك عبر تفوق من تختارهم هذه الطبيعة التي تدعو القوي الى التحكم بالضعيف، وعلى الناس أجمعين أن يحافظوا على هذا النظام الذي يحكم تطورهم الا طرأ خلل خطير على عملية التكاثر.
- وتعتبر الطبيعة ان كل ضعيف لا يقوى على النضال هو كائن لا يستحق الحياة. فالنضال هو خير وسيلة لزيادة مناعة الجسم وقدرته على المقاومة وهو يبقى أولى متطلبات تطور البشر.
واذا تجاهلنا ذلك ستخضع نخبة البشر للغالبية وستطغى الكمية على النوعية اذ ان البشر ومتى تساووا من حيث القدرة على التكاثر تفوق الضعفاء على الاقوياء واختلت الموازين الطبيعية، ولا بد من التدخل لانقاذ هذه النخبة. وهذه الطبيعة التي تحظر تكاثر الضعفاء وتمنع التزاوج بين الأقوياء والضعفاء تسعى للحؤول دون امتزاج الأعراق لأن هذا الامتزاج سيولد تخلفا" يؤدي الى تدهور البشرية.
- اذا عدنا بالتاريخ الى الوراء نجد أن أعرق الحضارات التي زالت مع مرور الزمن قد تدهورت وانحلت بسبب التزاوج وسريان الدم غير النظيف في عروقها.
- الآريون هم أول من أوجدوا الحضارة المثلى وبالتالي فهم يمثلون خير نموذج للانسان البدائي, وكافة هذ الحضارات التي نجدها اليوم هي ثمرة مجهود الشعوب الآرية المبدعة. واذا اختفت الشعوب الآرية ستختفي معها الحضارة الانسانية خلال قرون عدة.
- الشعوب الآرية هي التي وضعت أسس الحضارات فهي التي مهدت الطريق أمام مختلف الانجازات البشرية اذ أنها وضعت الأسس وتركت التنفيذ لمختلف الأعراق، كل منها على طريقته الخاصة. وتعتبر آسيا الشرقية خير مثال على ذلك فهي تقول أنها هي من صنعت حضارتها التي وضعها الاغريق والألمان. وأيضا" اذا تراجع التأثير الامريكي والأوروبي على الحضارة اليابانية سيعود الشعب الياباني الى سباته كما كان في السابق قبل أن تاتي الحضارة الآرية. وخلاصة القول ان الشعوب التي تستورد حضارتها من شعوب أخرى ولا تصنعها بنفسها هي شعوب خاملة سرعان ما ستفقد هذه الحضارة التي تلقتها ولم تصنعها أو تخلقها.
- ولم يكن الآريون ليستطيعوا بناء الحضارات بدون اللجوء الى الشعوب الاقل قيمة وهذه طبيعو الحياة، ألم يستعن الانسان في بداياته بالحيوانات؟ الم يعتمد على الخيول التي أوحت له فيما بعد تصميم السيارة؟ ان بناء الحضارات قد استلزم الاستعانة بالاجناس الوضيعة لتلعب دور الموارد المادية، وبالتالي اعتمد على هذه الأجناس قبل الحيوانات، اذ استخدموها للحراثة ومن ثم استعانوا بالثور. ووضعوه مكان الانسان!
- اذا استطاع "شعب الله المختار" أن يقيم الدولة اليهودية التي ينشدها والتي يعتبرها السلاح الوحيد للحفاظ على جنسه وعرقه، فانه لن يعرف وضع حدود لهذه الدولة لأن الأمر يتطلب وجود مثالية لدى من يضع هذه الحدود واليهود بالطبع يفتقدون هذه المثالية وهكذا لن تقوم دولة يهودية لانها لا تضع حدودا" لها ولانها وبالطبع تحتاج مبادىء الحضارة والتقدم. ان اليهود لم يضعوا شيئا" من الحضارة التي يدعونها وليس أصلا" من حضارة خاصة بهم فقد قاموا بسرقة حضارات أخرى وتشويهها عبر تحريف مبادئها وأسسها.
- وصوا اليهود الى الأراضي الالمانية مع وصول القوات الاسبانية المهاجمة، ودخلوا البلاد على أنهم تجار عاديون ينتقلون من مكان الى آخر. وبعد فترة وجيزة بدأ اليهود يتغللون في المجتمع الاقتصادي. وبالتالي فاقوا الآريين كفاءة فأصبحت التجارة رهنا" بيدهم ولا تزدهر الا بفضلهم.
- في عهد "فريدريك" الكبير، برزت حركة فكرية بزعامة "غوته" ناهضت زواج اليهود من الالمان و"غوته" كان منفتحا" وبعيد النظر ويملك شعبية واسعة كانت مقتنعة مثله بان الشعب اليهودي غريب ينخرط في صفوف الأمة رافضا" التخلي عن مبادئه ومزاياه.
- ظهرت البروليتاريا وضمت ملايين الناس ولم تعمد السلطات الى احتضان هذه الطبقة وجعلها من مناصريها بل فعلت العكس. فجاء اليهود واستغلوا هذه الطبقة التي تستطيع بعددها الهائل تغيير كل شيء. ولكن وفقا" لطريقتهم الرأسمالية تحولت الأمور وبات اليهودي هو الذي يترأس الحركة العمالية.
- هناك أهداف خبيئة تكمن خلف المبادىء الاجتماعية والماركسية. وهي تنكر حقوق الفرد والمجموعة في الوجود فتزيل العقبات في وجه اليهود.
* الفصل الحادي عشر: بداية الحزب العملية
- في عام 1918، انقسم الشعب الألماني الى طبقتين:
1. طبقة المفكرين: تحصر همومها بتنفيذ مطامعها التي تتوافق والمطامع الملكية.
2. طبقة الأغلبية: وهم العمال والحرفيين الذين كانوا ينتمون الى منظمات ماركسية. ولكنها جماعات تنكر قوميتها وعندها كيف السبيل الى تحرير الشعب حين تكون غالبية لا تعترف بالمبادىء القومية؟
وعندئذ برزت ضرورة وجود حزب يجذب نحوه هذه الغالبية وهي حركتنا القومية.
- ارتكز الحزب على الأسس التالية:
1. المبدأ الأول: ضم الطبقات الاجتماعية الى بعضها البعض ومن أجل انخراط الطبقة العمالية في المجتمع ككل لا بد من تقديم التنازلات الاقتصادية لحماية أولئك العمال ومصالحهم.
2. المبدأ الثاني: وجوب رفع المستوى الاجتماعي لتعزيز المبادىء القومية.
3. المبدأ الثالث: الاقلاع عن اتخاذ أنصاف الحلول والمماطلة. ولا يمكن اجتذاب تلك الاغلبية التي تتألف من الطبقات العمالية الا باستدرار عواطفها فهم لا تضم مفكرين وسفراء يمكن اقناعهم بالنظريات والآراء، وهذه الأغلبية لا تخلص الا للمبادىء الاصلية لأن الشعب لا يقاوم من أجل أفكار، الا اذا آمن بها. فاذا عدنا الى التاريخ نجد أن الثورات الكبرى قامت بسبب التعصب الاعمى لا بسبب الافكار النظرية والعلمية.
4. المبدأ الرابع: عدم اكتساب ثقة الشعب الا من خلال ازالة الحواجز التي تعترضه ومن خلال القضاء على كل من يعادي حركته ويحاربها، اذ أن الغالبية تعتبر انه يحق لها مهاجمة اعدائها كما أنها لا تقبل بمسامحة أحد لأنها تؤمن بان الجدير بالبقاء وحده يستحق البقاء.
5. المبدأ الخامس: الحفاظ على نقاوة العرق وصفاء دمه، لأنه عند التخالط يتمازج الدم ويتلاشى روح الوحدة وتتراجع القدرة على الابداع وبناء الحضارات.
6. المبدأ السادس: امكانية انضمام الغالبية التي جذبتها المبادىء الماركسية الى حركة قومية. سيكون الحزب لينا" يتعاطى مع كافة شرائح المجتمع ولكنه لن يسعى الى جذب الطبقة البورجوازية لأنها ستصبح عبئا" عليه ثم ان تقربه من هذه الطبقة قد يجعل الطبقة العاملة تشمئز منه.
7. المبدأ السابع: ضرورة توجه الحزب الى واحدة من الطبقتين ذلك لأن التفاوت بين الطبقتين يولد تفاوتا في المستوى الفكري تصبح معه الحملات الدعائية البسيطة ركيكة بنظر الأوساط المثقفة بينما تكون الحملات الغير المبسطة عديمة القيمة بنظر غير المثقفين. والحملات الفكرية المعقدة لن تستدر عطف الغالبية حيال المبادىء القومية. أما الحركة الماركسية فقد أدركت أن البساطة تجذب جميع الطبقات فتوجها في جميع توجهاتها واعتمدت المبادىء السطحية.
8. المبدأ الثامن: نجاح كل حركة اصلاحية سياسية يتوقف على نجاح القوة السياسية. يتوجب على كل حركة حزبية أن تضع نصب عينيها النجاح كهدف أوحد وحيد ولذلك يجب أن تدرك ان نجاحها هذا ليس رهنا"بيد المثقفين أو البرجوازيين.
9. المبدأ التاسع: مناهضة النظام البرلماني، فحزبنا يولي المسؤولية للرجل الذي يمسك بزمام الأمور وبرئيسه. ولا بد من الأقرار بأن التطور لا ينجم عن هراء الغالبية بل عن عبقرية النخبة والصفوة.
10. المبدأ العاشر: الحزب لا يتوخى التدخل في المسائل البعيدة عن السياسة مثل القضايا الدينية. ونناهض بقوة كل حركة أخرى تستغل الدين لتحقيق مكاسبها السياسية.
- بداية كان الحزب لا يضم سوى سبعة أشخاص لا يأبه لهم أحد. وبتنا ندعو الناس الى الاجتماعات التي أصبحت دورية نعقدها مرة أو مرتين في الشهر. وبتنا نكتب الدعوات بانفسنا، وذات مرة وزعت بنفسي 80 بطاقة دعوة وفعل رفاقي مثلي فكانت الحصيلة حوالي 520 بطاقة دعوة ولكن المفاجأة حصلت حيث لم يدخل القاعة سوى الأعضاء السبعة. وبعد تلك الحادثة، بتنا نطبع بطاقات الدعوة على الآلة الكاتبة. فبات عدد الجضور يزداد. وتم اختياري لأكون الخطيب. وفيما بعد أصبح معظم الحاضرين من زملائي في الجبهة أيام الحرب. فراحوا يشجعوني ويتحدثون الى رفاقهم الباقيين عن أهدافنا.
- اطلقنا على حركتنا اسم "حزب العمال الألماني". وبعد ذلك اقترحت اطلاق اسم "حزب العمال الألماني الوطني الاشتراكي".
- وفي فبراير حضر الاجتماع ما يزيد عن ألفي شخص ونصفهم من الشيوعين الذين أتوا لاثارة اللغط ولكن الرياح جرت بعكس سفنهم وعندما بدأت ألقي خطابي بدأوا بالتشويش والمقاطعة ولكن رفاقي مفتولي العضلات استطاعوا تهدئة الوضع.
* الفصل الثاني عشر
- طرح بعض الرفاق فكرة وضع العنصرية كأساس من أسس الحزب وكنني عارضت الأمر لأن العنصرية لا تزال تشكل لغطا" لدى الكثيرين.
- من الطبيعي أن يكون هناك اختلافات بين الأعراق من حيث قدرتها على الخلق واحلال الحضارة، فتساوي الأعراق يؤدي بدوره الى تساوي الشعوب والأفراد. وهذا ما جعله ماركس عقيدة أساسية وطوعه لينسجم مع مصالح اخوانه اليهود.
- الماركسيون لا يختلفون عن البرجوازييين سوى في كونهم يؤمنون في امكانية اخضاع العالم بأسره الى سيطرة اليهود بينما يؤمن البرجوازيين في امكانية السيطرة على مجموعة معينة من الناس.
- المبدأ العنصري يتوافق مع مبدأ الطبيعة ويجعل البقاء مكافأة للجديرين بالبقاء والاستمرارية، وهكذا تنكر العنصرية مبدأ المساواة بين الأعراق وبالتالي تنكر المساواة بين الأفراد، كما أنها تعتبر الضعفاء الذين يحاولون التزاوج مع الأقوى منهم لا يستحقون البقاء لأن الزنوج لا بد لهم من تشويه كل أثر جميل في العالم الذي يعيشون فيه وبالتالي سيتلاشى هذا العالم ويزول رويدا رويدا.
* الفصل الثالث عشر: نطاق الدولة
- ان اضفاء الطابع الألماني بمعنى التوسع يحدث على الأرض ولا يتم تطبيقه على الناس. ألا يعد سطحيا" كل من يعتقد أن اضفاء الطابع الألماني على ثمة زنجي أو صيني يتم عبر تعليمه اللغة الألمانية فحسب؟ وهذا قد يرتد عكسيا على الألمان لأنهم وعندئذ سيمتزجون بشعوب دنيئة لا تعرف عن الألمان سوى لغتهم وبالتالي سيتولد تأثير سلبي لذلك لأن القومية تسري في الدم لا على اللسان.
- الدولة يجب لأن تلعب دور من أجل الحفاظ على العرق وتحسين مستواه. والحضارة لا تستمر باستمرار الدولة بل باستمرار العرق الخلاق والموهوب.
- نحن نريد دولة عنصرية تهتم قبل كل شيء باستمرارية العرق.
- كان يتوحب على الدولة الألمانية أن تحول دون التمازج بين جنسين وأن تحافظ على وحدة الدم الألماني ولا تعير أهمية للدعوات الماركسية الى ازالة الفروقات بين الأجناس.
- نحن ندعو الى عدم التزاوج بين المصابين بالامراض الزهرية وبين المعوقين. من الأفضل للمعوقين والمرضى أن يتبنوا أيتاما" بدلا" من انجاب معتوهين يشكلون عبئا". يجب على الدولة أن تحرم المعتوهين من حق الانجاب وعليها أن تعاقب الأصحاء اذا اعتمدوا طرقا" للحد من النسل.
- يتوجب على الدولة العنصرية أن تضع في سلم أولوياتها الاهتمام بتقوية البنية الجسدية فهذا يجعلها تحافظ على عرق شعبها وتصونه. وعلى الفتى الصغير أن يزاول يوميا الرياضة لمدة ساعتين على الأقل، ولا يج بان ننسى أهمية الملاكمة، وضرورة ممارستها.
الا يستحسن استبدال ساعات اللغات الاسبانية والانكليزية والفرنسية بساعات لممارسة الرياضة؟
- يتوجب على الدولة العنصرية تعديل منهج التاريخ اذ أن الطالب لا يعرف سوى أماكن المعارك وتاريخها وأبطالها وبالتالي تجعله يجهل الخطوط العريضة التي كان يعتمدها القادة آنذاك.
*الفصل الرابع عشر: الدولة وتنشئت النخبة
- نجد في الصحف الفنية صورا لزنوج اشتهروا في فن الموسيقى أو برزوا في الطب أو السياسة أو تفوقوا على البيض في الملاكمة أو السباحة. ان هذا العمل هو تحد لمشيئة الخالق في ترويض مخلوق هو نصف قرد بحيث يصبح طبيبا"، بينما هناك ملايين من أبناء العرق المتفوق لا يجدون عملا يؤمن لهم قوى يومهم.
- يجب على الدولة العنصرية أن تبحث عن أصحاب المواهب وتعهد اليهم بالمهام الرئيسية، وبالتالي يجب عليها أن تقتح أبواب التحصيل العلمي لاصحاب المواهب بغض النظر عن مستواهم الاجتماعي.
* الفصل الثاني:
ملحوظات سياسية
- بعد التجربة، أدركت أن دخول ميدان الحياة السياسية لا يجب أن يتم قبل أن يبلغ الانسان عقده الثالث، وذلك ليكون على قدر كاف من الحنكة والدهاء والا وجد نفسه ضائعا" وباتت وجهات نظره عرضه للتغير في كل آونة، وبالتالي سيضطر الى الاصرار على هذه المواقف بالرغم من انه يعرف تمام المعرفة أنها ليست صائبة، وفي كلتا الحالتين سيكون خاسرا".
- وشاخت الدولة النمساوية وباتت استمراريتها تعتمد على حد بعيد على قوة المسؤولين لأن أسس الدولة الصحيحة كانت تنعدم فيها وكانت القومية فيها لا تذكر، فالقومية تجعل الدولة قادرة على الاستمرار والاستمرارية ولكن ما بال الشعوب إذا كانت تعيش في دولة واحدة ولا شيء يجمع في ما بينها سوى قوة قبضة الحاكم، فاذا تلاشت هذه القوة تلاشت معها الوحدة والدولة معا"، لذا يجب على الدولة أن تملك عناصر للاستمرار.
* نظام البرلمان:
- البرلمان ساهم في تسريع إنهيار مملكة النمسا. إذ أن النمساويين أخذوا هذا النظام عن النظام الانجليزي وطبقوه بدون أي تعديل.
- عندما حضرت احدى الجلسات النيابية لم أجد سوى ثلث النواب حاضرين والنصف نائم والنصف الآخر يتثاوب وهو يستمع الى الخطابات المملة.
- البرلمان يتخذ قراراته مهما كانت عواقبها بدون تحديد المسؤول عن اتخاذها وبالتالي لا يمكن محاسبة أحد.
- وهل يظن أن العالم لا يتقدم الا نتيجة أفكار الاكثرية أم نتيجة أفكار عبقري واحد؟
* الرأي العام:
- الشعب الذي يفتقد الى الوعي السياسي لا نتوقع منه ان يحسن اختيار ممثليه في البرلمان.
- وهكذا فإن النظام البرلماني وبشكل واضح نظام سيء إذ ان النواب ينصاعون لمصالحهم الشخصية ويلهثون خلف السلطات التي تديرهم.
- يتوجب على الشعب ان يتبع كافة الأساليب الممكنة للتخلص من الاضطهاد، فالأولوية لحق الانسان كإنسان لا حق الدولة كسلطة وهيبة، وإذا إنهزم الشعب ولم يستطع تغيير شيء فإنه لا يستحق البقاء وهذا يعني أن الله شاء زوال هذا الشعب.
- وعرف الدكتور "لوجر" أنه لا يستطيع الاعتماد على نضال الطبقة البورجوازية لأنها لا تضمن له نجاح الحركة التي يترأسها واعتمد على مسيرته النضالية على الطبقات الفقيرة والمتوسطة واستطاع من خلالهم حشد مجموعة من المؤيدين.
* أسباب الفشل:
- كل من يعتبر نفسه قادرا" على إجراء إصلاح ديني بواسطة حزب سياسي هو إنسان جاهل ومتهود فتأسيس الدين أو تقويضه هو أصعب بكثير من تأسيس دولة ما أو تقويضها.
- بتّ أكره النمسا لأنها أصبحت فريسة للقوميات المتنازعة وتنازلت عن مجدها التاريخي وشرعت أبوابها امام الحشود البولونية والتشيكية والمجرية وسواها حتى أنني صرت أشعر بالغربة في العاصمة الرائعة "فيينا"، وقررت العودة الى ألمانيا لأمارس من جديد مهنتي في مجال هندسة البناء.
* الفصل الثالث:
ميونيخ
- اتجهت نحو ميونيخ التي كنت أعرف كل فجوة فيها لأنني درست الفن الالماني، يذكر أنه يتوجب على كل من يزور ألمانيا أن يزور ميونيخ لأن من يجهلها لن يعرف شيئا" عن الفن الالماني.
- عرفت ان ألمانيا تتبع سياسة خارجية فاشلة نظرا" للتحالفات السياسية التي أقامتها، غير أنني كنت أعتقد أن زعماء برلين يدركون تماما" مدى الضعف الذي يعتري النمسا ولكن يخفون الحقيقة عن الشعب كي لا يثيرون نقمته. للأسف كانوا يجهلون أن الدولة النمساوية ضعيفة.
- وعند أول محنة تنكرت إيطاليا لحليفتيها النمسا وألمانيا واتحدت مع أعدائها في وجهيهما.
- كان سكان المانيا يتكاثرون بمعدل حوالي 900 ألف شخص ما يهدد السلطة ويجبرها على إتخاذ إجراءات مستعجلة لتفادي المجاعة، وبرزت الحلول التالية:
1. تحديد النسل كما يحصل في فرنسا ففي البلدان التي تعاني من قسوة الطبيعة يتحدد النسل تلقائيا" إذ أن التجارب والمحن يبقي على العنصر الأصلح وبالتالي ينخفض عدد السكان تلقائيا وتتعزز النوعية. والشعب الذي يتلهى بالاستعمار داخل وطنه ويترك غيره من الشعوب تستعمر أراضي الطبيعة الواسعة سيجد نفسه مجبرا" على الحد من تزايد عدده في حين تزداد قدرات الامم المستعمرة الأخرى وتكبر وتزدهر. كما ان الأراضي الواسعة لا تتعرض للمفاجآت السياسية والعسكرية ولا تخسر بسهولة فكبرها يشكل عامل استقرار جوهري حيث عزيمة المهاجم تتلاشى قبل بلوغه الهدف.
2. الاستعمار الداخلي ويمكن مؤقتا" زيادة محصول الأراضي لتفادي مشكلة قيام المجاعة في ألمانيا ولكن هذا الحل ليس بجذريا". لن تحل مشكلة المجاعة إلا بتدخل الطبيعة لتنتقي من هم صالحين للبقاء.
وقد رفض الزعماء الألمان فكرة الاستعمار الداخلي واعتبروها بمثابة هجوم على الاقطاعات الكبيرة عموما" وعلى الملكيات الخاصة خصوصا"، وبداعي الدين رفضوا فكرة تحديد النسل رفضا" قاطعا".
3. توفير العمل والسكن والطعام للسكان الذين يتزايدون عبر استعمار أراض جديدة يستطيع الألمان السكن فيها.
4. تصدير البضائع الألمانية وإغراق السوق الخارجية بها لتفادي حصول المجاعة.
- وبذلك باتت ألمانيا أمام خيارين هما اتباع سياسة الاستعمار أم سياسة التوسع التجاري واخترت سياسة الاستعمار لأنها أسلم وأكثر إفادة لأنها ستظهر طبقة الفلاحين لتساعد الأمة التي ستعتمد حينئذ عليها. غير أن سياسة الاستعمار لا يمكن أن تتم إلا في أوروبا ولا يمكن أن تتم في مكان بعيد مثل الكاميرون.
- لا يمكن استعمار مستعمرات كهذه إلا من خلال الحروب التي يمكن شنها في أوروبا بدلا" من المخاطرة وشنها خارج القارة.
- ولا ننسى أن توسع ألمانيا يتم على حساب النمسا، وأن ألمانيا كان يجب أن تتحالف مع إنجلترا وبعد ضمان تحالفها مع روسيا تستطيع ألمانيا البدء بالهجوم الصليبي الجديد.
- وهيمنت فكرة السلام على الزعماء الالمان فقتلت كل توق نحو التوسع في أوروبا علما" أن هناك أراضيا"يمكن الاستيلاء عليها في الشرق. فقد كان زعماؤنا يظنون أن الاستعمار السلمي الاقتصادي سينهي سياسة العنف.
- إن الامبراطورية البريطانية لم تبصر النور بسهولة وكان السر الانجليزي يكمن في استعمال القوة لتحقيق أهداف اقتصادية وكانت تعتمد على المرتزقة والطبقة المعدمة وتضحي بهم لتحقيق الانتصار. ولكنها كانت تسخى وتقدم دماء أبنائها حين يستحيل وجود مفر.
- كان اليهود يغرون باقي الدول علهم يبلغون هدفهم الذي يتمثل بإبادة ألمانيا التي لم ترضخ للنفوذ اليهودي المالي والاقتصادي.
- كل دولة تجعل من الاقتصاد سببا" لقيامها هي دولة معرضة للانهيار في كل لحظة. الدولة يجب أن تقوم على مبادىء ثابتة كالعقل والإرادة والتضحية والتمسك بالمثل العليا. وعلى الدوام تبقى الدولة رهينة لعرقها فهي تعمل جاهدة للمحافظة عليه وعلى استمراريته.
- ورحت انتقد السياسة الألمانية سرا" وعلنا" لا سيما في ما يتعلق بالماركسية التي بدأت أخطارها تتفشى وعجبت من حالة اللامبالاة التي كانت تعتري المسؤولين.
- وأيقنت أن كافة الأخطار التي ارتكبها الزعماء الألمان كانت نتيجة لنصائح يهودية، فقد كانوا يخدمون الماركسيون ويخونون وطنهم. اذ أنهم شجعوا ألمانيا على بناء اقتصادها على تلك المبادىء المنحرفة لأنهم على يقين بأن الاقتصاد العديم الفائدة سيؤدي الى خراب الدولة فيستفيدون ويقيمون دولتهم.
* الفصل الرابع: هتلر والشيوعية (الحرب العالمية)
- أعلن في ميونيخ نبأ مقتل ولي العهد فرنسوا فرديناند على يد الصرب. فقد سقط أوفى أصدقاء السلاف برصاص أشد المتعصبين للسلاف. ووجهت الحكومة النمساوية إنذار عقب الاعتقاء. فقد كان على حدود النمسا الجنوبية الشرقية عدوا" لدودا يتربص بها.
- لقد أدى مصرع ولي العهد الى دفع عجلة الحرب الى الامام، وبالرغم من أن الناقدين قد اتهموا فيينا في تسبب الحرب، إلا أن الحرب كانت واقعة لا محالة.
- لقد حررتني الحرب من جو الكآبة المسيطر علي، إذ سرعان ما دب في الحماس فجثوت أشكر السماء لانني ولدت في هذا العهد بالذات. وسارعت لتلبية الواجب وتطوعت بفيلق بافاري.
- الشيء الذي كان يقض مضجعي منذ اشتعال الحرب الكبرى، هو التغاضي التام عن نشاط الماركسيين،كانت حجة السلطات أن المصلحة تقتضي تكاتف جميع الأحزاب، ولا يجوز استثناء الماركسيين. ولكن الماركسية لم تكن حزبا بل عقيدة.
- الفكرة أو العقيدة يسهل القضاء عليها قبل ان تنمو وتنتشر، أما اذا جاء التدبير بعد انتشارها، فان النتائج ستكون نخيبة للآمال للأسباب التالية:
ان الشرط الأساسي لنجاح فكرة القوة لمكافحة عقيدة ما، هو الاستمرار في محاربتها بدون هوادة، أما اذا كان هناك قليلا" من التسامح، فالعقيدة لا تلبث أن تستجمع قواها وتعود الى نشاطها من جديد. لكن الاستمرار في المكافحة يجب أن يقوم على أساس عقيدة أخرى لهذا نجد أن جميع المحاولات التي بذلت لقمع فكرة الماركسية قد باءت بالفشل.
* الفصل الخامس: الحرب والدعاية
- وقد لعبت الدعايات دورا" بارزا" في الحرب، وكنت وأنا أراقب نشاط العدو في الميدان، أكاد أتفجر غيظا" لإغفالنا خطر هذا الفن الفعال. والادهى من ذلك أن قادتنا لم يفكروا باللجوء الى هذا السلاح، مع انهم لمسوا مدى تأثيره في معنويات الشعب والجيش.
- قال مولكته: "ان أساليب القتال العنيفة هي أكثر الاساليب انسانية لأنها تعجل في وضع حد للحرب". نعم لقد كان موكلته محقا".
- ان الدعايات تهدف الى لفت نظر الجهود الى وقائع وأحداث، لا الى تنوير الشعب على اساس علمي. لذلك وجب التوجه الى قلوب الشعب لا عقله.
- كلما كان عدد الذين تنقل لهم الدعاية كبيرا"، كلما وجب خفض مستواها العلمي، ليتسنى لجميع الطبقات تفهمها واستيعاب القصد منها.
* الفصل السادس: الثورة
- اثناء الحرب ومن جملة ما لاحظته أن الحالة الروحية إجمالا" لم تكن مرضية. فاليهود كانوا يشغلون معظم الوظائف المدنية، والحياة الاقتصادية أصبحت معلقة بأيدي اليهود الذين بدأوا بامتصاص دم الشعب الألماني بأسلوبهم الناعم، فقد وجد اليهود أن حصر الانتاج الحربي هو الاداة الأساسية لضرب الاقتصاد القومي، وهكذا كان، إذ لم يات شتاء 1917 حتى أصبح الإنتاج الحربي خاضعا" للرساميل اليهودية.
- لقد مرت 3 سنوات وجنودنا يقارعون العملاق الروسي وكان الراي السائد في عواصم الدول الحليفة أن النصر سيكون للعملاق الروسي الذي كان يتميز بالتفوق العددي.
- في ليل 14 تشرين الاول من عام 1918 انصبت المدافع الانجليزية على خطوطنا بأمطار من قنابل الغاز المعروف باسم "الغاز ذي الصليب الأصفر" ومن مميزاته أن المرء لا يشعر بوجوده كي يتجنبه. وكنت واحدا" من الذين أصيبوا فنقلت الى مستشفى "باسفلك" حيث شاء سوء حظي أن أشهد هناك الثورة.
- في عام 1918 انطلقت الشرارة الاولى للثورة فوصل جمهور من رجال البحرية في كميونات للجيش وبدأوا يحرضون الشعب على التظاهر، وزعماء هذه الحركة كانوا من الشباب اليهود الذين لم سيبق لهم أن حملوا السلاح. وبعدها تفاقمت الثورة وعمت البلاد.
- فقد آل هوهنزولون حقهم بالعرش، وألمانيا بدلت النظام الملكي بالنظام الجمهوري وخسرت ألمانيا المعركة.
- لقد خسرنا كل شيء وأكثر من ذلك خسرنا مليوني شهيد قتلوا في ساحة الشرف.
* الفصل السابع: نشاطي السياسي
- عام 1919 كانت ميونيخ في حالة غير مستقرة فقد سادت الدكتاتورية السوفياتية وخفت سيطرة اليهود الذين بذروا بذرة الثورة.
لم تمنعني الحوادث الجارية من الجهر بآرائي، مما حدا بالسوفييت المركزي في ميونيخ على وضع اسمي في الائحة السوداء، لائحة أعداء الثورة. وقد اضطررت الى شهر السلاح في وجه ثلاثة رجال جاؤوا لاعتقالي، فعادوا من حيث أتوا ولم يعاودوا الكرة.
- انتخبت عضوا في لجنة للتحقيق في حوادث العصيان والثورة التي شطرت فيلق المشاة الثاني الى قسمين. ثم تلقيت أمرا" بمتابعة دروس خاصة في التنشئة الوطنية التي كانت تلقى على أفراد القوى المسلحة. وهناك تعرفت الى رفاق كثيرين يوافقوني الرأي عن الحالة السياسية، وقمنا بوضع الخطوط الاولى لتأليف حزب جديد. يقوم على مبادىء تقدمية وسميناه "الحزب الاجتماعي الثوري".
- ان معرفة المسؤولين عن رأس المال كانت ضعيفة وسطحية. فما هو رأس المال؟ انه نتيجة العمل، وهو غير ثابت لأنه خاضع كالعمل نفسه الى العوامل المؤاتية لنشاط البشر او المعرقلة لها. وعلى هذا تبقى أهمية رأس المال تمليه مصلحة حرية الدولة واستقلالها يجره بالتالي الى خدمة حرية الدولة وعظمتها. وبذلك يجب على الدولة ابقاء رأس المال خاضعا" لها بدلا من أن تتركه يطغى على الامة. وهذا لا يتم الا اذا أصبح الاقتصاد القومي مستقلا". وأصبحت حقوق العامل الاجتماعية مضمونة.
- لا يجوز ان نقيس عظمة صاحب الفكرة بمقدار ما تحقق من فكرته، ولكن بمدى تأثير هذه الفكرة في تقدم البشرية. اذا افترضنا أن نجاح الفكرة نجاحا" كليا" هو المقياس لعظمة موجدها، فاننا لن نجد مكانا" بين العظماء لمؤسسي الأديان السماوية. وانما أهميته تقوم على الفكرة الموجهة التي أراد مؤسسها أن يصقل بها الأخلاق والعادات البشرية.
وهذا الفرق الكبير بين مؤسسي الفكرة وبين رجل السياسة يجعل من النادر جدا" أن يجتمع كلاهما في شخص واحد.
- حدد بسمارك السياسة بقوله أنها : "فن العمل في حدود الممكن".
- نرى معظم رجال السياسة ينصرفون عن المشاريع ذات الهدف البعيد، حرصا" منهم على ترضية جهودهم الذي يهمه الوقت الحاضر.
- ان جهودنا يجب أن توجه ضد فكرة رأس المال الدولي، فهو لم يكتف باثارة الحرب العالمية، بل جعل من السلم جحيما" لا يطاق. ان محاربة رأس المال المعد للقروض أصبح واجبا وطنيا" لانقاذ الأمة انقاذ حريتها واقتصادها.
- عدت الى دراسة نظريات اليهودي كارل ماركس فتوضح لي أن الاشتراكية الديمقراطية، من جراء محاربتها للاقتصاد القومي، تهدف الى تسخير مالية البلاد واقتصادياتها لخدمة وسيطرة الرأسمال اليهودي.
- الحقت باحدى الثكنات العسكرية في ميونيخ بصفة مربي عسكري. وكان علي أن أدرب الجنود على التفكير قوميا" ووطنيا" مما فتح أمامي فرصة صقل موهبتي في الخطابة وسرعان ما أصبحت محدثا" بارعا" وخطيبا" قوي الصمت.
* الفصل الثامن: حزب الفلاح الألماني
- طلب رؤسائي أن أتعرف الى حقيقة منتظمة جديدة سياسية تدعى "حزب الفلاح الألماني". وعندما وصلت وجدت أن الاجتماع لم يكن يحوي الا عشرين رجلا" ينتمي معظمهم الى الطبقة الكادحة.
- بعد أسبوعين وصلتني في البريد رسالة تعلمني أنني قد أصبحت عضوا" في حزب الفلاح الألماني، وتدعوني الى حضور اجتماع اللجنة.
- فهمت بعد جهد أن الحزب يعمل وليس لديه من أساليب الأحزاب المنظمة سوى الرغبة الأكيدة في العمل وأنهم لم يضعوا منهجا" واضحا" للحزب.
- بعد صراع دام أسبوعين قررت الانضمام الى "حزب الفلاح الألماني" فقد كان الحزب بحاجة الى شخص يخطط له طريق العمل. وهكذا أصبحت عضوا" مؤقتا" في الحزب أحمل الرقم "7".
* الفصل التاسع: أسباب الانهيار
- نسبة عالية كانت تعتقد أن سبب الهزيمة هو ضعف جها الدولة الاقتصادي. لكن العامل الاقتصادي ياتي في المرتبة الثانية لأن أهم سبب أدى الى الانهيار هو عامل السياسة والمعنويات وعامل الدم.
- قام دعاة الثورة من ماركسيين ويهود بالقاء تبعة الانهزام على الجيش.
- أسباب الانهيار:
1. تآمر ودسائس الماركسيين واليهود. الم يتلق الماركسيون اليهود نبأ الهزيمة والابتهاج؟ فكانوا يدوسوا الاعلام بارجلهم، ولما قال أحد الضباط الانكليز أن "بين كل ثلاثة ألمان تجد واحدا" خائنا".
كيان اليهود من أساسه يقوم على كذبة ضخمة ألا وهي زعمهم أنهم طائفة دينية، مع أنهم في الواقع جنس؟
عندما ازداد عدد السكان بشكل خطر في ألمانيا، اعتمد المسؤولون سياسة غزو العالم اقتصاديا. فترتب على هذه السياسة توسع في الانتاج. فانخفض مستوى الفلاحين، وازداد عدد العمال في المدن الكبرى وانقسمت الدولة الى قسمين: الأغنياء والفقراء. وقد لفت هذا الانقسام نظر الماركسيين الى ضرورة استغلال الضائقة المسيطرة على العمال، واستطاعوا بالتالي أن يوسعوا الهوة بين الطبقات. وبسبب الماركسيين حدث انتقال من ملكية حاملي الأسهم فتم لليهود والماركسيين تقويض الاقتصاد القومي، وقفوا بعد انتهاء الحرب يزعمون أن الاقتصاد سينهض بالبلاد وينعشها من جديد. وقد تبنى هذه المزاعم الذين قدر لهم أن يكونوا في سدة الحكم.
- مناهج التربية كانت مسؤولة عن التفسخ الخلقة لانها أهملت تقوية شخصية الفرد. فكانوا رجالنا يتقبلون كل شيء يقوله لهم الامبراطور ويعتبرونه مقدسا".
- ساهم النظام البرلماني على تقوية نزعة التهرب من المسؤولية.
- وقد لعبت الصحافة دورا" بارزا". أما قراء الصحف فكانوا ثلاثة أقسام:
أ- الذين يصدقون كل ما تنشره الصحف: وهم الاغلبية الساحقة، وهم الفئة الغير متعلمة من الشعب التي تعتمد على طبقة المثقفين بالتفكير واعطائهم الخلاصة، باعتقادهم أن الذي يقرأ ويفكر ويدون آراءه لا بد أن يكون مدركا" ادراكا" تاما" للأمور. ان هذه الفئة التي لا تفكر هي فريسة سهلة للصحافة التي تعتمد تضليل الشعب بحجة تنويره.
ب- الذين لا يصدقون شيئا مما تنشره الصحف: هؤلاء لا يصلحون لأي عمل ايجابي.
ج- الذين يفكرون بما يقرأون: يضم عددا" محدودا" من المواطنين المؤهلين لأن يميزوا بين الصالح والطالح. ولكنهم مع الاسف لا شأن لهم أو تأثير في مقدرات البلاد. فالأكثرية الجاهلة هي التي تتحكم بالبلاد وذلك بفضل ما يدعى بنظام الاقتراع العام وهذه الاكثرية أرسلت الى البرلمان.
ان حرية الصحافة شيء جميل، ولكن هذه الحرية يجب أن تمارس في الحدود التي ترسمها مصلحة الدولة والامة..... ألم تحارب الصحافة مشروع التجنيد الاجباري؟ لم تفعل الدولة شيئا" حيال الصحافة الماركسية اليهودية التي كانت تدعو للسلام بينما كانت الحرب تنتشر في الاجواء.
5. وقوف الدولة مكتوفة الأيدي حيال الأمراض مثل داء الزهري وداء السل. ومسببات المرض هو البغاء الذي انتشر في البلاد. والبغاء يعني تراخي العلاقات فتسود الاباحية ويكثر اللقطاء وأبناء الزنى. (البغاء تجارة يهودية مربحة). ان القضاء على هذه الظاهرة يتطلب خطوات عملية مثل الزواج المبكر. والخطوة التالية هو أن تعمد الدولة الة تغيير مناهج التربية والتعليم، ففي نظامنا الحالي لا نجد اهتماما للرياضة البدنية، فالعقل السليم في الجسم السليم. الذي يمارس الألعاب الرياضية يصبح أكثر قوة ومقدة على كبح جماح غرائزه الجنسية.
6. تدهور المستوى الثقافي بفعل المؤثرات الغربية وذلك بالحط من قدر التراث الألماني الفكري والهزء بمقدسات الأمة، فقد هزئوا من شيلر وغوته وشوبنهور وهيغل وغيرهم.
7. اهمال الأسطول البحري حيث تركت سففنا صالحة للأغراض الدفاعية بينما النصر لا يتحقق الا بالهجوم لا بالدفاع.
8. عدم الاهتمام بمسألة الأعراق وأثرها في نمو الشعوب.
* الفصل العاشر: الشعب والعرق
- في الطبيعة يوجد عدة انواع وأجناس يتمتع كل منها بميزة مختلفة تدفع كل فرد من هذه الاجناس الى البحث عن نظيره من اجل تأمين استمرارية الكائنات الحية: فالعصفور يبحث عن عصفورته، والفأر يبحث عن فأرته... الخ، وكل خلل يطرأ أعلى هذه القاعدة يعتبر احرافا". وهذا الانحراف يلقى تجاوبا سلبيا" من قبل الطبيعة اذ تقطع هذه الاخيرة نسل الأعراق المتخالطة أو تحد من النسل. اذ ان تزاوج كائنين مختلفين من حيث القيمة يعتبر تحديا" للطبيعة وارادتها التي تتجلى برفع مستوى الكائنات الحية وذلك عبر تفوق من تختارهم هذه الطبيعة التي تدعو القوي الى التحكم بالضعيف، وعلى الناس أجمعين أن يحافظوا على هذا النظام الذي يحكم تطورهم الا طرأ خلل خطير على عملية التكاثر.
- وتعتبر الطبيعة ان كل ضعيف لا يقوى على النضال هو كائن لا يستحق الحياة. فالنضال هو خير وسيلة لزيادة مناعة الجسم وقدرته على المقاومة وهو يبقى أولى متطلبات تطور البشر.
واذا تجاهلنا ذلك ستخضع نخبة البشر للغالبية وستطغى الكمية على النوعية اذ ان البشر ومتى تساووا من حيث القدرة على التكاثر تفوق الضعفاء على الاقوياء واختلت الموازين الطبيعية، ولا بد من التدخل لانقاذ هذه النخبة. وهذه الطبيعة التي تحظر تكاثر الضعفاء وتمنع التزاوج بين الأقوياء والضعفاء تسعى للحؤول دون امتزاج الأعراق لأن هذا الامتزاج سيولد تخلفا" يؤدي الى تدهور البشرية.
- اذا عدنا بالتاريخ الى الوراء نجد أن أعرق الحضارات التي زالت مع مرور الزمن قد تدهورت وانحلت بسبب التزاوج وسريان الدم غير النظيف في عروقها.
- الآريون هم أول من أوجدوا الحضارة المثلى وبالتالي فهم يمثلون خير نموذج للانسان البدائي, وكافة هذ الحضارات التي نجدها اليوم هي ثمرة مجهود الشعوب الآرية المبدعة. واذا اختفت الشعوب الآرية ستختفي معها الحضارة الانسانية خلال قرون عدة.
- الشعوب الآرية هي التي وضعت أسس الحضارات فهي التي مهدت الطريق أمام مختلف الانجازات البشرية اذ أنها وضعت الأسس وتركت التنفيذ لمختلف الأعراق، كل منها على طريقته الخاصة. وتعتبر آسيا الشرقية خير مثال على ذلك فهي تقول أنها هي من صنعت حضارتها التي وضعها الاغريق والألمان. وأيضا" اذا تراجع التأثير الامريكي والأوروبي على الحضارة اليابانية سيعود الشعب الياباني الى سباته كما كان في السابق قبل أن تاتي الحضارة الآرية. وخلاصة القول ان الشعوب التي تستورد حضارتها من شعوب أخرى ولا تصنعها بنفسها هي شعوب خاملة سرعان ما ستفقد هذه الحضارة التي تلقتها ولم تصنعها أو تخلقها.
- ولم يكن الآريون ليستطيعوا بناء الحضارات بدون اللجوء الى الشعوب الاقل قيمة وهذه طبيعو الحياة، ألم يستعن الانسان في بداياته بالحيوانات؟ الم يعتمد على الخيول التي أوحت له فيما بعد تصميم السيارة؟ ان بناء الحضارات قد استلزم الاستعانة بالاجناس الوضيعة لتلعب دور الموارد المادية، وبالتالي اعتمد على هذه الأجناس قبل الحيوانات، اذ استخدموها للحراثة ومن ثم استعانوا بالثور. ووضعوه مكان الانسان!
- اذا استطاع "شعب الله المختار" أن يقيم الدولة اليهودية التي ينشدها والتي يعتبرها السلاح الوحيد للحفاظ على جنسه وعرقه، فانه لن يعرف وضع حدود لهذه الدولة لأن الأمر يتطلب وجود مثالية لدى من يضع هذه الحدود واليهود بالطبع يفتقدون هذه المثالية وهكذا لن تقوم دولة يهودية لانها لا تضع حدودا" لها ولانها وبالطبع تحتاج مبادىء الحضارة والتقدم. ان اليهود لم يضعوا شيئا" من الحضارة التي يدعونها وليس أصلا" من حضارة خاصة بهم فقد قاموا بسرقة حضارات أخرى وتشويهها عبر تحريف مبادئها وأسسها.
- وصوا اليهود الى الأراضي الالمانية مع وصول القوات الاسبانية المهاجمة، ودخلوا البلاد على أنهم تجار عاديون ينتقلون من مكان الى آخر. وبعد فترة وجيزة بدأ اليهود يتغللون في المجتمع الاقتصادي. وبالتالي فاقوا الآريين كفاءة فأصبحت التجارة رهنا" بيدهم ولا تزدهر الا بفضلهم.
- في عهد "فريدريك" الكبير، برزت حركة فكرية بزعامة "غوته" ناهضت زواج اليهود من الالمان و"غوته" كان منفتحا" وبعيد النظر ويملك شعبية واسعة كانت مقتنعة مثله بان الشعب اليهودي غريب ينخرط في صفوف الأمة رافضا" التخلي عن مبادئه ومزاياه.
- ظهرت البروليتاريا وضمت ملايين الناس ولم تعمد السلطات الى احتضان هذه الطبقة وجعلها من مناصريها بل فعلت العكس. فجاء اليهود واستغلوا هذه الطبقة التي تستطيع بعددها الهائل تغيير كل شيء. ولكن وفقا" لطريقتهم الرأسمالية تحولت الأمور وبات اليهودي هو الذي يترأس الحركة العمالية.
- هناك أهداف خبيئة تكمن خلف المبادىء الاجتماعية والماركسية. وهي تنكر حقوق الفرد والمجموعة في الوجود فتزيل العقبات في وجه اليهود.
* الفصل الحادي عشر: بداية الحزب العملية
- في عام 1918، انقسم الشعب الألماني الى طبقتين:
1. طبقة المفكرين: تحصر همومها بتنفيذ مطامعها التي تتوافق والمطامع الملكية.
2. طبقة الأغلبية: وهم العمال والحرفيين الذين كانوا ينتمون الى منظمات ماركسية. ولكنها جماعات تنكر قوميتها وعندها كيف السبيل الى تحرير الشعب حين تكون غالبية لا تعترف بالمبادىء القومية؟
وعندئذ برزت ضرورة وجود حزب يجذب نحوه هذه الغالبية وهي حركتنا القومية.
- ارتكز الحزب على الأسس التالية:
1. المبدأ الأول: ضم الطبقات الاجتماعية الى بعضها البعض ومن أجل انخراط الطبقة العمالية في المجتمع ككل لا بد من تقديم التنازلات الاقتصادية لحماية أولئك العمال ومصالحهم.
2. المبدأ الثاني: وجوب رفع المستوى الاجتماعي لتعزيز المبادىء القومية.
3. المبدأ الثالث: الاقلاع عن اتخاذ أنصاف الحلول والمماطلة. ولا يمكن اجتذاب تلك الاغلبية التي تتألف من الطبقات العمالية الا باستدرار عواطفها فهم لا تضم مفكرين وسفراء يمكن اقناعهم بالنظريات والآراء، وهذه الأغلبية لا تخلص الا للمبادىء الاصلية لأن الشعب لا يقاوم من أجل أفكار، الا اذا آمن بها. فاذا عدنا الى التاريخ نجد أن الثورات الكبرى قامت بسبب التعصب الاعمى لا بسبب الافكار النظرية والعلمية.
4. المبدأ الرابع: عدم اكتساب ثقة الشعب الا من خلال ازالة الحواجز التي تعترضه ومن خلال القضاء على كل من يعادي حركته ويحاربها، اذ أن الغالبية تعتبر انه يحق لها مهاجمة اعدائها كما أنها لا تقبل بمسامحة أحد لأنها تؤمن بان الجدير بالبقاء وحده يستحق البقاء.
5. المبدأ الخامس: الحفاظ على نقاوة العرق وصفاء دمه، لأنه عند التخالط يتمازج الدم ويتلاشى روح الوحدة وتتراجع القدرة على الابداع وبناء الحضارات.
6. المبدأ السادس: امكانية انضمام الغالبية التي جذبتها المبادىء الماركسية الى حركة قومية. سيكون الحزب لينا" يتعاطى مع كافة شرائح المجتمع ولكنه لن يسعى الى جذب الطبقة البورجوازية لأنها ستصبح عبئا" عليه ثم ان تقربه من هذه الطبقة قد يجعل الطبقة العاملة تشمئز منه.
7. المبدأ السابع: ضرورة توجه الحزب الى واحدة من الطبقتين ذلك لأن التفاوت بين الطبقتين يولد تفاوتا في المستوى الفكري تصبح معه الحملات الدعائية البسيطة ركيكة بنظر الأوساط المثقفة بينما تكون الحملات الغير المبسطة عديمة القيمة بنظر غير المثقفين. والحملات الفكرية المعقدة لن تستدر عطف الغالبية حيال المبادىء القومية. أما الحركة الماركسية فقد أدركت أن البساطة تجذب جميع الطبقات فتوجها في جميع توجهاتها واعتمدت المبادىء السطحية.
8. المبدأ الثامن: نجاح كل حركة اصلاحية سياسية يتوقف على نجاح القوة السياسية. يتوجب على كل حركة حزبية أن تضع نصب عينيها النجاح كهدف أوحد وحيد ولذلك يجب أن تدرك ان نجاحها هذا ليس رهنا"بيد المثقفين أو البرجوازيين.
9. المبدأ التاسع: مناهضة النظام البرلماني، فحزبنا يولي المسؤولية للرجل الذي يمسك بزمام الأمور وبرئيسه. ولا بد من الأقرار بأن التطور لا ينجم عن هراء الغالبية بل عن عبقرية النخبة والصفوة.
10. المبدأ العاشر: الحزب لا يتوخى التدخل في المسائل البعيدة عن السياسة مثل القضايا الدينية. ونناهض بقوة كل حركة أخرى تستغل الدين لتحقيق مكاسبها السياسية.
- بداية كان الحزب لا يضم سوى سبعة أشخاص لا يأبه لهم أحد. وبتنا ندعو الناس الى الاجتماعات التي أصبحت دورية نعقدها مرة أو مرتين في الشهر. وبتنا نكتب الدعوات بانفسنا، وذات مرة وزعت بنفسي 80 بطاقة دعوة وفعل رفاقي مثلي فكانت الحصيلة حوالي 520 بطاقة دعوة ولكن المفاجأة حصلت حيث لم يدخل القاعة سوى الأعضاء السبعة. وبعد تلك الحادثة، بتنا نطبع بطاقات الدعوة على الآلة الكاتبة. فبات عدد الجضور يزداد. وتم اختياري لأكون الخطيب. وفيما بعد أصبح معظم الحاضرين من زملائي في الجبهة أيام الحرب. فراحوا يشجعوني ويتحدثون الى رفاقهم الباقيين عن أهدافنا.
- اطلقنا على حركتنا اسم "حزب العمال الألماني". وبعد ذلك اقترحت اطلاق اسم "حزب العمال الألماني الوطني الاشتراكي".
- وفي فبراير حضر الاجتماع ما يزيد عن ألفي شخص ونصفهم من الشيوعين الذين أتوا لاثارة اللغط ولكن الرياح جرت بعكس سفنهم وعندما بدأت ألقي خطابي بدأوا بالتشويش والمقاطعة ولكن رفاقي مفتولي العضلات استطاعوا تهدئة الوضع.
* الفصل الثاني عشر
- طرح بعض الرفاق فكرة وضع العنصرية كأساس من أسس الحزب وكنني عارضت الأمر لأن العنصرية لا تزال تشكل لغطا" لدى الكثيرين.
- من الطبيعي أن يكون هناك اختلافات بين الأعراق من حيث قدرتها على الخلق واحلال الحضارة، فتساوي الأعراق يؤدي بدوره الى تساوي الشعوب والأفراد. وهذا ما جعله ماركس عقيدة أساسية وطوعه لينسجم مع مصالح اخوانه اليهود.
- الماركسيون لا يختلفون عن البرجوازييين سوى في كونهم يؤمنون في امكانية اخضاع العالم بأسره الى سيطرة اليهود بينما يؤمن البرجوازيين في امكانية السيطرة على مجموعة معينة من الناس.
- المبدأ العنصري يتوافق مع مبدأ الطبيعة ويجعل البقاء مكافأة للجديرين بالبقاء والاستمرارية، وهكذا تنكر العنصرية مبدأ المساواة بين الأعراق وبالتالي تنكر المساواة بين الأفراد، كما أنها تعتبر الضعفاء الذين يحاولون التزاوج مع الأقوى منهم لا يستحقون البقاء لأن الزنوج لا بد لهم من تشويه كل أثر جميل في العالم الذي يعيشون فيه وبالتالي سيتلاشى هذا العالم ويزول رويدا رويدا.
* الفصل الثالث عشر: نطاق الدولة
- ان اضفاء الطابع الألماني بمعنى التوسع يحدث على الأرض ولا يتم تطبيقه على الناس. ألا يعد سطحيا" كل من يعتقد أن اضفاء الطابع الألماني على ثمة زنجي أو صيني يتم عبر تعليمه اللغة الألمانية فحسب؟ وهذا قد يرتد عكسيا على الألمان لأنهم وعندئذ سيمتزجون بشعوب دنيئة لا تعرف عن الألمان سوى لغتهم وبالتالي سيتولد تأثير سلبي لذلك لأن القومية تسري في الدم لا على اللسان.
- الدولة يجب لأن تلعب دور من أجل الحفاظ على العرق وتحسين مستواه. والحضارة لا تستمر باستمرار الدولة بل باستمرار العرق الخلاق والموهوب.
- نحن نريد دولة عنصرية تهتم قبل كل شيء باستمرارية العرق.
- كان يتوحب على الدولة الألمانية أن تحول دون التمازج بين جنسين وأن تحافظ على وحدة الدم الألماني ولا تعير أهمية للدعوات الماركسية الى ازالة الفروقات بين الأجناس.
- نحن ندعو الى عدم التزاوج بين المصابين بالامراض الزهرية وبين المعوقين. من الأفضل للمعوقين والمرضى أن يتبنوا أيتاما" بدلا" من انجاب معتوهين يشكلون عبئا". يجب على الدولة أن تحرم المعتوهين من حق الانجاب وعليها أن تعاقب الأصحاء اذا اعتمدوا طرقا" للحد من النسل.
- يتوجب على الدولة العنصرية أن تضع في سلم أولوياتها الاهتمام بتقوية البنية الجسدية فهذا يجعلها تحافظ على عرق شعبها وتصونه. وعلى الفتى الصغير أن يزاول يوميا الرياضة لمدة ساعتين على الأقل، ولا يج بان ننسى أهمية الملاكمة، وضرورة ممارستها.
الا يستحسن استبدال ساعات اللغات الاسبانية والانكليزية والفرنسية بساعات لممارسة الرياضة؟
- يتوجب على الدولة العنصرية تعديل منهج التاريخ اذ أن الطالب لا يعرف سوى أماكن المعارك وتاريخها وأبطالها وبالتالي تجعله يجهل الخطوط العريضة التي كان يعتمدها القادة آنذاك.
*الفصل الرابع عشر: الدولة وتنشئت النخبة
- نجد في الصحف الفنية صورا لزنوج اشتهروا في فن الموسيقى أو برزوا في الطب أو السياسة أو تفوقوا على البيض في الملاكمة أو السباحة. ان هذا العمل هو تحد لمشيئة الخالق في ترويض مخلوق هو نصف قرد بحيث يصبح طبيبا"، بينما هناك ملايين من أبناء العرق المتفوق لا يجدون عملا يؤمن لهم قوى يومهم.
- يجب على الدولة العنصرية أن تبحث عن أصحاب المواهب وتعهد اليهم بالمهام الرئيسية، وبالتالي يجب عليها أن تقتح أبواب التحصيل العلمي لاصحاب المواهب بغض النظر عن مستواهم الاجتماعي.
No comments:
Post a Comment