الكتاب : مدارات صوفية

تأليف : هادي العلوي

تلخيص لأجمل ما قرأت في الكتاب

استهلال:

* الشيوعية أو المشاعية كما أحب أن أسميها موقف وجداني مؤنسن بحب الناس وكره الدولة والأغنياء وأهل الدين.

مدار النون:

* يقول أحد مشايخنا "ان الرسل طولت الطريق الى الله".

* وعيسى هو الاسم العربي ليسوع وهو الملقب بالمسيح وأصله مشيحا بالسرياني ويراد به الممسوح بالزيت المقدس. أما اسمه الحقيقي فهو عمانوئيل.

* لأن يسوع لم يفرض شعائر ولا طلب من أتباعه أداء عبادات ثقيلة. بل انه جاء في الحقيقة للتخفيف من شعائرية اليهود فأبطل طقوس السبت، من غير أن يلغي السبت، فالمسيح ليس هو الذي شرع عطلة الأحد انما هو بولص.

* ويبقى الطريق طويلا الى الله مع اليهودية والاسلام والكنيسة وقصيرا" مختصرا" مع المسيح. وهو طويل مع بوذا وكونفشيوس والهندوس. ومختصر مع الصوفية والتاوية.

* وقد رأيت من مصاحبتي لهم أنهم استثقلوا الفرائض: خمس صلوات في اليوم وصيام شهر كامل، وحج الى البيت من أقاصي البلاد فيه الفرض وفيه التطوع مع زيادة في الأجر تتناسب والمشقة.استثقلوا ذلك على الناس لا عليهم.

* ... فالمشايخ كما قلنا يخالفون في الفروض والتكاليف فيجعلونها أثقل عليهم وأخف على العامة. وهم يسمونها ضريبة العلم أو العقل أو المعرفة.

* وقد أخذه المتصوفة من علي بن أبي طالب الذي رسم للزهد حالين: الاعتدال في العيش دون الحرمان من الطيبات وهذا لعامة الناس، واختيار الفقر والحرمان وذلك للأئمة.

* والعالم لا يشاهد لافتقاره الى العقل الشمولي وانتظامه في سلك المهنة التي اختص بها ولم يعرف شيئا" وراءها. وقد انتبه الى هذه اللطيفة فريدريك انجلز فقال ان العالم خارج المختبر نصف أمي... 

* والمتصوف معارض لا سلطة عنده ومع ذلك جعل الحرمان فرضا" عليه.

* ومن المفارقات أن راتبي في ذلك الوقت كان أكبر من راتب ماو تسي تونغ وخليفته هوا كوو فنغ. فقد كان راتبي خمسمئة يوان وراتبهما أربعمئة يوان. ( يتحدث الكاتب عن نفسه)

* ... ذلك لأن الحاكم قد يزهد في الامتيازات المادية ولا يزهد في السلطة. والى هذا يشير شاعر حكيم من العصر العباسي :

 وقد صبرت عن لذة العيش أنفس             وما صبرت عن لذة النهي والأمر

* وفي الدول التي أقامها الشيوعيون ظهرت نزعة التمتع بالسلطة مع التمسك بالحرمان فكان الحاكم لا يغادر منصبه الا مرغما". ومع انعدام الارغام يبقى حتى النهاية. ولعل الثورة الثقافية في الصين كانت من افرازات هذه النزعة اذ أن ماو تسي تونغ أظهر في العقد الأخير من حياته رغبة في الاستفراد حملته على تصفية أركان قيادته كلها تقريبا"...

دقيقة:

* نعود ال أصحابنا في استثقالهم الطقوس والشعائر. وقد قلت انهم استثقلوها على الناس. وكان قد استثقلها قبلهم التاويون وكذلك الموهيون وهم أتباع موتسه الذي ظهر في القرن الخامس قبل المسيح.

* والوجه الآخر أنهم ربوبيون في كافتهم يؤمنون بالله وينكرون النبوات... والربوبيون باقرارهم بالألوهية وانكارهم النبوة ينكرون الدين ويمارسون العبادة. وعبادتهم بلا واسطة أي أنهم يؤدونها من غير شكليات طقوسية وغايتهم منها ليس الالتزام بتعاليم دينهم بل هي غايتان. الأولى للاتصال بالسماء والثانية للرياضة الروحية. والاتصال بالسماء يكون عن طريقين: الصلاة والتأمل.وقد نقلوا عن أبو ذر الغفاري أن أكثر عباداته كانت التأمل. ونقلهم صحيح لأن أبو ذر كان من المتألهين في الجاهلية... ولهذا السبب فهم لا يصلون الجمعة ولا الجماعة الا مراءاة وخوفا" لأنها صلاة جماعية لا تحقق لهم مرادهم في الانفراد مع الباري.

* وفضلا" عن الصلاة يتوجهون باللتأمل. وهذه أيضا" عبادة التاويين اذ لم يكن لأهل الصين ديانة تنظم علاقتهم بالباري فكان التأمل هو صلاتهم للمطلق.

* وهم يصومون رمضان وغير رمضان. وقد قال المعري أنه لا يفطر الا في العيدين.

* لكن بعض المسلمين يقدمون الرسول على النبي فالرسول يأتيه الوحي بواسطة جبرائيل والنبي يلهم الهاما". والرسول له كتاب والنبي ليس له كتاب. ولذلك اعتبروا موسى رسولا" دون سائر خلفائه من بني اسرائيل فهؤلاء أنبياء لا رسل.

* النبوات أنكرها الربوبيون. وتضم هذه الفئة كلا" من الفلاسفة والمتصوفة وأفراد المفكرين كالمعري وابن الراوندي. وفلاسفة الاسلام ربوبيون، لعله فيما عدا الكندي الذي لم يتعمق كثيرا" في المقولات الفلسفية وانصرفت عنايته الى علوم الطبيعة. ويندرج في هذه القائمة الرازي والفارابي وابن سينا وابن رشد وابن طفيل وابن باجة والصدر الشيرازي. أما المتصوفة فان أقطابهم في كافتهم ربوبيون. وقد صرح الحلاج برفض الوساطة، أي النبوة.    

* فالرازي ينكر النبوة باطلاق ويتهم الأنبياء بالكذب وقد ألف كتابا" في أكاذيبهم سماه "مخاريق الأنبياء".

* وعلى نهج الرازي، اتهم المعري الأنبياء بالكذب وتعمد تضليل الناس، وقال مثله ان الأديان هي سبب الحروب بين البشر... واله المعري غير عادل، كالطبيعة التي اتهمها باللاعقلانية والعدوان. لكن المعري خلاف الرازي يؤدي الفرائض من صوم وصلاة ويزيد على المفروض منها على طريقة المتصوفة. لكنه لا يصلي الجمعة ولا يحج...

* النبوة عند المتصوفة باطلة كواسطة. لأن المتصوف يتذاهن مع السماء مباشرة ولا يريد الوصول اليها مع وسيط.

* وقد تابع المتصوفة خط الغفاري وسلمان وعامر في الزواج من واحدة وعدم امتلاك الجواري.

* فالملوك والأغنياء كلهم شر وضرر على الناس...

* وأحب الأنبياء اليهم يسوع، الذي لم يتزوج مثلهم ولم يملك ما يزيد قوته وعاش سائحا" يدعو الى انصاف الفقراء ويندد بالأغنياء.

* أما التروحن فحالة سلوكية غير متصلة بالفكر تسيطر على روح الحكيم فتغمرة بالسعادة من خلال عزلته التأملية التي يتذاهن فيها مع المطلق.

* يقول العوام ان الله خلق نورا" ثم خلق نفسه من ذلك النور. وهكذا هم التاويون والصوفية.

* فالدين والروح متخالفان. الدين علاقة حسية باله مجسم، صنم مرئي وملموس عند الوثنيين، ورجل جالس على العرش عند السماويين. ومن هنا الجوهر الحسي البدني للشخصية الدينية. ان رجل الدين الذي يحمل حقيدة دنيوية في مجمل تفاصيلها التي تشمل العالم الآخر، لأن الآخرة نعيم مادي حسي يتمتع به الجسد ويكون مكملا" لنعيم الدنيا أو معوضا" عنه. وليس للروح ما تفعله في هذه العلاقة الحسية.

* أما ابن عربي فمؤلف غزير....... وسينبغي اعتباره فيلسوف التصوف الأكبر،

* ولعل أهل العلم والعقل عندما تتسع عليهم المعرفة الحقائق ينتابهم شعور بالاشمئزاز من جهل العامة فيتمايزوا عنها.

* ومن المشاهد هنا أن المتصوفة لا يشتكون من جور العامة أو جهلهم. وهذه الشكوى رائجة في أوساط الشعراء والأدباء وعلماء الطبيعة ونظرائهم. وأكثر شكوى المتصوفة من أهل الظاهر وهم الفقهاء.

مدار الميم

ميم المعارضة

* فالصراع حول الدين لا وجود له في الفكر الصيني لأن الصين لم تعرف الأديان الا عند أقلياتها القبلية أو الاثنية، أما الهان، الأمة الصينية، فليس لها أديان.

* وهكذا ليس فقط لا يجوز العمل مع السلطان والقبض منه وخدمته بل وأدنى مشاركة له في أدنى الأمور.

* وبصرف النظر عن مصدر المال، حرام أم حلال، وضع المتصوفة الأغنياء في خانة الأغيار الذين تجب مقاطعتهم وعدم التعامل معهم. وامتدت المقاطعة الى المجالسة والمصادقة. فلا يصح للصوفي أن يصادق غنيا". وفي هذا تطبيق لحكم المسيح باخراج المسيح من ملكوت الله.

* والصوفي حسب تعريفهم: من لا يملك شيئا".

* بساطة معيشة المتصوفة قللت حاجتهم الى المال. فهم لا يلبسون الا للستر والدفء، ولا يتخيرون الأثاث لبيوتهم. أما طعامهم فمقنن بحدود الكفاية اللازمة للبقاء.

*   انهم يقدمون عمل اليد على غيره لتحصيل وسائل العيش. 

* وقد ذكروا الأعمال المباحة والتي لا تبعة فيها على صاحبها وهي: عمل البستاني والملاح والخياط والحداد والقصار والاسكافي و الورا (الكتبي) والحمال والحلاق والخراز والصياد، والغزل وصنع المغازل، ... وكذا الحمامي والنجار وما أشبه.

ميم المقام

*    المعارضة عند الصوفية مقام....والحال صفة عارضة ترد ولا تدوم طويلا. ومن الأحوال: الحزن، الطرب، القبض والبسط، الشوق والقلق والسكينة. ومن المقامات عدا المعارضة: الزهد والورع والرضا والصبر. ومجمل المقامات هي شروط المعارضة.

*   ومن المقامات العليا ثلاثة: السفر والغربة والمشاهدة... ولذلك الصوفي لا يثور على غربته بل يعيشها ويتحملها لأنه اختارها وفضلها على الاقامة... وللصوفية ولع بحديث مشهور: " بدأ الاسلام غريبا" وسيعود غريبا" فطوبى للغرباء".

 وهذه الجهات الثلاث هي من شروط الدخول في مقام المعارضة...

مشاعية الخلق ومشاعية الصوفي

*   بلوغ الحرية بالتخلي عن الملكية يعني الوقوع في المشاعية. ومثلما قلت آنفا" فالعارف يتخلى عن المال لا ليتركه لأهله انما لينتزعه منهم ويجعله مشاعا". والمشاع اسم مفعول من الفعل الرباعي أشاع الشيء يشيعه أي جعله مشاعا"، أي متداولا" بين الناس لا يختص بواحد دون الآخر. ومنه الشائع من الفعل الثلاثي اللازم شاع يشيع للمألوف والمتداول والمعروف عند الناس جميعا. ومن هذا الجذر اشتق المعاصرون اسم الشيوعية... وأدى هذا الاشتقاق المستحدث الى أوهام كثيرة ضارة حينما اعتقد بعض الناس أو كثير منهم أن هذه البدعة من بدع العصر الحديث جاءتنا من أوروبا... ومن أسماء الشيوعية عند قدمائنا التسبيل، تفعيل من السبيل، يعني وضع المال في السبيل الذي هو الطريق حتى يأخذه الناس ويتوزعوه فيما بينهم بالقسط. أو جعله في سبيل الله، أي توزيعه على عباد الله. والمصطلح أورده شيخ المعرة بقوله في اللزوميات:

    ففرق مالك الجمء       وخل الأرض تسبيلا

*  ... راحة الخلق هي أن يمتلكوا ما يغنيهم عن التعب والكد ويوفر لهم الطعام والملبس والمأوى مع الكرامة والعزة. 

ميم المحبة

*  وقد رد المتكلمون على الصوفية أن المحبة لا تجوز لله فما لا يشبهه شيء ولا يشبهه شيئا" ولا يناسب طباعنا كيف نحبه؟ وانما يتصور منا ان نحب من هو من جنسنا.

لطيفة

 سمنون المحب

بارقة

*  المحبة على ثلاثة أوجه: الأولى محبة للاحسان والثانية للصفات والثالثة للذات. الأولى هي محبة المؤمنين يحبون الله لاحسانه اليهم وهي أدنى درجات الحب. والثانية محبة الخواص وهو حب يتعلق بالصفات التي تصدر عنها أفعال الاحسان وغيره وتكون فوق الأولى. والثالثة هي محبة خاصة الخاصة وهذه تتعلق بالذات ليس لها حافز ولا باعث وانما أشرب بها قلبه فلا يلتفت فيها الى أخذ أو عطاء أو نفع أو ضر بل لكمال الذات وسمو الصفات أي أنها حب الجمال والكمال والجلال معا"... ومن تجلياتها الكبرى تخلي العارف عن مطلوباته للخلق.

*  ولا تحسب أن المحب عندما يستولي على كنوز الكانزين ويوزعها على الفقراء ولا يترك لنفسه منها شيئا" يكون كمن تخلى عن نفسه وحظوظها أو أنه فعل ذلك بلا عائد ولا مقابل... هيهات! فالمحب حين يصل الى هذه المرتبة يبلغ أقصى درجات السعادة حتى أنه يعبر عن سعادته بتعابير ظاهرة فيرقص أو يضحك أو يبكي.

*  الكشف من نتائج المحبة فاذا علم المحبوب صدق المحب في محبته رفع بينه وبينه الحجاب وكشف له عن علوم غامضة وأسرار عالية.

تذكرة مشرقية

*  التصوف ثلاثة: تصوف اجتماعي. وتصوف معرفي. وتصوف اهتيامي وجداني.

*  ان التصريح باسم المرأة أما" أو زوجة أو حبيبة لم يكن مثارا" للخجل أو مدعاة للعار عند العرب. وقد صرح الشعراء باسم معشوقاتهم فعرفونا بليلى وعفراء وظمياء ولبنى وبثينة وعزة وغيرهن. واستمروا على ذلك الى نهاية الأوان الأموي وبداية العباسي حين أخذ المجتمع الاسلامي يتعقد ويتذكرن وتحتجب المرأة وراء الجدران والبراقع والمحرمات.   

*  قال أبو يزيد : " من قتلته محبته فديته رؤيته".

*  وقد تبين لي اختلاف المتصوفة في مذاهبهم في الحب. فأكثر أقطاب التصوف الاجتماعي ليس لهم حبيبات من الأنس وهم اذا تكلموا في الحب فانما يعنون الاندماج في الروح الكلية المرموز لها باسم الجلالة.

استطراد -  مشروع للحب الزوجي

 والزواج عندهم بواحدة فقط وندر فيهم من عدد زوجاته. كذلك لا يوجد تسري فهم لا يشترون*

الجواري للجنس أو للخدمة وليس عندهم عبيد.

ميم المعرفة

* أصل التصوف مسلك اجتماعي ومذهب معرفي. مسلك اجتماعي ضد الدولة والمال. ومعرفي ضد الدين.  

*  فكانوا كما ذكرنا من قبل يؤدون الصلاة للاتصال بالمطلق لا لدخول الجنة ويصومون للرياضة الروحية لا للثواب ويحجون للعودة الى المهد ومناجاة الآباء.

*  الصوفي ينفر من كلمة لا اله الا الله ولا ينطقها عند الموت جريا" على الأمر الشرعي. لأن الصوفي لا يعيش في مألوف العقائد وله عالمه الخاص به والذي صنعه لنفسه على غير مثال سابق.

*  مبدأ تفضيل الانفاق على الفقراء بدلا" من الحج.

* وحقيقة الحال أنهم يضعون صورة للعدل مغايرة لما وضعته الأديان. فالتفاوت في الرزق بين الناس في الدنيا غير عادل ولا معقول. وتعذيبهم في الآخرة خارج أيضا" عن مقتضى العدل والعقل. ونجد هنا سرا" من أسرار تفضيل الولي على النبي. ان الولي يعدل حقائق الوحي لينفي عن الباري – مطلق الصوفية – صفة الجلاد والتاجر: الجلاد الذي يعذب الناس يوم القيامة والتاجر الذي يقسمهم الى مالك ومحروم في الدنيا.

*  كانت معرفة البسطامي في موازاة العقائد وتركزت حول مسألة الألوهية فجعلت المماهاة بين الله والانسان علاقة ند لا علاقة عبودية... والبسطامي أول متصوف يمركز الانسان ويمنحه الندية الالهية.  

*  والرازي والحلاج من قرن واحد ولا شك أنهما قرآ لبعضهما البعض.

*  الرازي لم يكن يملك شجاعة الحلاج في مواجهة الدولة وانما اقتصرت شجاعته على مواجهة الدين وهي أقل كلفة.

*  والحلاج هنا ينفي الظلم عن فرعون ولا يرادف الفرعنة والتفرعن مع الجبروت والتجبر ويجعل القصة التوراتية المعاد انتاجها في القرآن تدور حول رجل يدعي النبوة وآخر يرفض تصديقه والاقرار به. وبذلك ينتقل فرعون من طبقة الجبابرة الطغاة الى طبقة المفكرين الأحرار.

 عندما يقول عبد القادر الكيلاني مثلا: "معاشر الأنبياء أوتيتم اللقب وأوتينا ما لم تؤتوه" فهو * 

قول صريح في أنه اعلى مقاما" من الأنبياء أنه عرف حقائق لم يعرفوها...

*  كشف الظاهر لابن عربي......................  لا يجب علي صوم رمضان هذا بعينه بل الواجب علي شهر في السنة والاختيار لي فيه أي شهر شئت من شهور السنة.

* العثمانيين شجعوا الدروشة باسم التصوف.

*  ويأتي ذلك ضمن المذهب الصوفي العام في الجنة وكونها ليست نعيما" ماديا" بل هي نعيم القرب من الحق.

*  ولذلك لم يظهر الخالق الا في طور متأخر لا يمتد الى أبعد من ثلاثة آلاف سنة. أي بعد نشوء الانسان من النسناس بمليون سنة.

*  ويتعذر على ابن عربي أن يقبل تصوير العالم على هيئة مملكة يديرها رجل يجلس على عرش ولديه أعوان ينفذون أوامره.

قوننة العالم

*  صدر الدين الشيرازي...... ولذلك أنكر جدوى الأدعية وجعل ما يطلبه الانسان رهنا" بالاستعداد له أي رهنا" بطبيعته القابلة...

*  انكار أبي عربي لجدوى الأدعية يبدأ من أبيقور الذي أنكر تدخل الآلهة في شؤون البشر.

نتائج تترتب على وحدة الوجود

*  ان السعادة لكل الناس لكنها تتفاوت فأهل النار مع نعيمهم معذبون بآلام الحجاب. وذلك ما يميزهم عن أهل الجنة الذين يتنعمون بالقرب من الحق والنظر اليه. وأهل النار محجوبون عنه. فعذابهم روحي لا مادي.

*  وجبرائيل رمز لا حامل رسالة والملائكة لا يتجسدون مع الاقرار بوجودهم. وهذه أنكرها المعتزلة على لسان أحدهم.

*  .... ذكر ذلك في "عوارف المعارف" وعليه دليل من انقطاع الوحي عنه خمسة عشر يوما" بعن أن تلقى تحديا" من قريش أن يقص عليهم قصة أهل الكهف. وقد استعصت عليه فبقي محجوبا" عنهم هذه المدة.

وحدة الوجود ووحدة الشهود

النبوة والولاية

 وكذلك في خروجهم من حد الاكتناز المباح في الشرع. وقد ينظرون لابطال حكم و*

يمارسونه كالحج فهم متفقون تقريبا" على بطلانه...

وحدة الأديان وحرية الاعتقاد

اله الأديان والاله المطلق

الأسماء الحسنى

*  عددها مئة وواحد عند الشيعة. ومعها أسماء النبي وهي مئة وأسماء علي وهي تسعة وتسعين... عند بقية المسلمين هي مئة وخاصة بالباري.

*  وكذلك لا يجيزون تسمية الأشخاص بالأسماء الحسنى الا مقرونة بعبد كعبد العظيم وعبد الجليل...

ديالكتيك

*  وهكذا في العلاقة بين العبد والرب فالعبد رب والرب عبد والعابد هو المعبود والمعبود هو العابد:

      فيحمدني وأحمده                  يعبدني وأعبده

      لذلك الحق أوجدني               فأعلمه فأوجده

الشيخ والمرأة

عتاب

*  فيلسوف الصوفية الثاني بعد ابن عربي هو عبد الحق بن سبعين. وكان مثله أندلسي مغربي: تمشرق فيما بعد مطرودا" من المغاربة الى مصر التي سبقه اليها بريد منهم يقول لأهل مصر أن لا يستقبلوه لأنه يقول أنا هو وهو أنا.

*  أبعد عن المغرب لقوله : " لقد تحجر ابن آمنة واسعا" بقوله لا نبي بعدي".

*  واعترض على الحروب الدينية. ودعا الى نشر الاسلام بالاقناع.

كلمات لابن سبعين

عبد الكريم الجيلي

*  وبهذا العنصر الروحي المفاض على عملية الوجود يتصف العالم بالجمال حيث تكون المخلوقات صور الجمال الالهي فهي جميلة كلها وليس في العالم قبح مطلق بل حسن مطلق والقبح اعتباري كالكلمة الحسنة مثلا تكون قبيحة في بعض الأوقات وهي في ذاتها حسنة والرائحة الكريهة تثبت باعتبار من لا تلائم طبعه وهو الانسان وبالعكس هناك حيوانات تحب هذه الرائحة كالخنافس.

*  وللجليلي هذيانات كابن عربي وصف فيها اجتماعاته بالملائكة والرسل ومنها اجتماع في مدينة زبيد اليمنية في ربيع الأول 800 هجري.

وداع لمدار الميم

مدار الباء

نقطة الباء

* ... والشيعة يؤذنون لعلي بعد محمد فيقولون أشهد أن عليا" ولي الله...

 * ومعروف أيضا" أن حركات المعارضة تبدأ به (المقصود علي بن ابي طالب) اذ يقال عنه انه "أول من وضع أصول الحرب الأهلية بين المسلمين. وهذا هو المفاد الصريح لقول يوسف بن عمر والي العرق للأمويين عندما خطب بعد القضاء على انتفاضة زيد بن علي فقال: "ان أول من فتح على هذه الأمة باب الفتنة وسفك الدماء هو علي وصاحبه الزنيجي".

باب الأبوة

نكتة حول نقطة الباء

الباب

بارقة

بواده

البكاء

 * على أن الغزالي عقد فصلا" من "احياء علوم الدين" عنوانه: لماذا يفضل المتصوفة الغناء على القرآن؟ أورد فيه أن المتصوفة يتواجدون عند السماع فيأخذون بالبكاء وذلك لأن الغناء فيه ضروب من الأقوال والمعاني الخيالية والوجدانية غير التي في القرآن بمضموناته الجدية الصارمة. والمعري يخالف المتصوفة في ذلك فهو لا يسمع الغناء وقد اتهمهم بتحويل العبادة الى رقص. ولو أن الصوفية لا يرقصون كلهم. بل وفيهم من لا يستمع الغناء.

سؤال

الأبدال

  * الأبدال هم الأولياء والعباد سموا بذلك لأنهم كلما مات منهم أحد أبدل بآخر.

 * نقف عند قوله: لا يولد لهم ولد ذكر. وهذه حال المسيح الذي لم يتزوج أصلا". وحال محمد الذي لم يكن له ولد ذكر...

لاوتسه

... مؤسس المدرسة التاوية في الفلسفة...

ابيقوروس

موتسه

منشيوس

تشوانغ تسه

يسوع الناصري

 * ... أعدمه ا لرومان بالتواطؤ مع عملاء لهم من اليهود... شكك بعض مؤرخي العصر الحديث بوجوده، ومعظم المشككين من اليهود الغربيين.

 * ... والعقيدة الاسلامية تتشدد في نجاسة الفعل الجنسي ولذلك شرعت غسل الجنابة. وكلمة جنابة من جذر جنب العبري والسرياني ويفيد جملة من الآثام. فالجنابة تعني الاثم والدنس وغسلها يراد لتطهير الروح منها.

* تحرك المسيح وسط جماهير العبيد والفقراء... وحرم كنز الأموال مستعملا" نفس اللغة التي استعملها التاويون في "تاو تي تشينغ". والمسيح من آباء الصوفية الاسلامية وهو أقرب الأنبياء اليهم.

* وتقللوا أكثر في الملابس فلم يتأنقوا فيها أو يلونوها أو يلينوها بل لبسوا ما يسترهم ويقيهم من البرد. وكانوا أقوى من الطبيعة في مطالب الجنس. ولكن بعد أن تجاوزا سن الشباب. اذ من المعتاد أن يتزوج المريد، فاذا تقدم نحو القطبانية مع تقدم السن صار بوسعه الاستغناء عن النساء. ولذلك يندر أن تجد فيهم من يتزوج بعد الأربعين.

* والمسيحية كما قننها بولص يونانية لا فلسطينية.

مزدك

* فارسي من القرن الخامس الميلادي.

أبو ذر الغفاري

* ويلاحظ على أي حال أن قطع الطريق كان مسلكا" لعدد من المتصوفة مثل بشر الحافي والفضيل بن عياض. ومن غرائب سفيان التوري أنه جعل الفقيه الذي يبدأ حياته قاطعا" للطريق أفضل من الفقيه الذي ينتظم رأسا" في سلك الفقه. وعلله بأن الفتوى، التي تقترن عادة باللصوصية على طريقة العيارين، تجعل شخصية الفقيه أكثر انفتاحا" وأقدر على التعامل مع الناس وأقل تعنتا" وتزمتا". ومن هذا الغرار دعوة القطب الجيلي الى "النهب من أموال الله لتوزيعها على عباد الله".

* وذكر اسمه من بين سبعة أو عشرة حضروا دفن فاطمة التي أوصت أن تدفن سرا" لئلا يصلي عليها أبو بكر.

سلمان – روزبه الأصفهاني

عامر العنبري

* اتهم عامر العنبري بأمور يشترك فيها مع المعري والصوفية فلم ينكرها انكارا" جديا". وهذه هي:

1. عدم الزواج   2. عدم أكل اللحم   3. عدم أداء صلاة الجمعة   4. الدفاع عن ذمي ضد المسلم   5. امه يقول بأنه أفضل من آل ابراهيم   6. وانه مقاطع للوالي لا يجالسه.

ابراهيم بن أدهم

* وفي لبنان سمك مشهور يسمى سمك السلطان ابراهيم. والسلطان لقب منحه الشعب لابراهيم بن أدهم يجري على المجاز لأنه كان ممن تسلطن في مقامه ورفعته فاستعلى على السلاطين. كما كتب الشعب سيرته في قصة عنوانها: "سيرة السلطان ابراهيم"...

الحلاج

* ... فكان يحلج القطن فعرف بها...

شهادة براءة؟

*... وكون الأمويين هم المتهمين بمعاداة الاسلام الذي ناوأوه حتى فتح مكة فأسلموا كرها.

النفري

 فجر المشاعية المنتظر

أبو العلاء المعري

* عمي في الرابعة من عمره...

*... ويصلي للاتصال المطلق لا لأداء الفرض ولذلك لا يصلي الجمعة. وخالفهم في عدم الحج وكانوا يحجون. ووافقهم في الصوم في رمضان وغير رمضان لأنه رياضته الروحية.

عبد القادر الجيلي

* وقنن للتصوف ثماني خصال وردت في فتوح الغيب (المقالة 75) وهي: السخاء، الصبر، الاشارة، الغربة، الصوف، السياحة، والفقر.

* وقد قالوا: من لا شيخ له فشيخه الشيطان.

* فالانسان الكامل: لا يذل لأحد ولا يقمع أحدا".

والانسان الكامل هو أيضا" من لا يملك شيئا" ولا يملكه شيء...
 

شاو يونغ

لامعة

غوته

* ولو أن غوته خالف المبدأ الصوفي في مقاطعة الدولة اذ كان مرعيا" من حاكم فايمار.

كارل ماركس

* من أسرة يهودية موسرة تنصرت.

لينين

* ويجدر بالذكر أن الكثير من عظماء البشر عرفوا بألقاب لا بأسماء مثل حموربي، واسمه الأصلي مجهول، والمسيح اسمه عمانوئيل ومحمد واسمه قثم وصلاح الدين واسمه يوسف...

* ... ولم ينجب أطفالا"...

تولستوي

* وانضم الى الجيش القيصري واشترك في حملات لقمع انتفاضات الشعوب الملحقة بروسيا ومنها حملة في الشيشان.

* لما اقترب تولستوي من الستين أقلع عن أكل اللحوم ليصبح نباتيا"...

* أما مبادىء الحركة الشيوعية فهي نفسها مبادىء تولستوي: الغاء الملكية الخاصة، تحرير الفلاحين، اقامة نظام اقتصادي مشترك يعم الناس ولا تستولي فئة قليلة على عوائده.

لطيفة

* ألف تولستوي كتيبا" سماه "حكم النبي محمد" ترجم فيه 56 حديث نبوي.

ايفار لو يوهانسون

تذنيب

مدار الهاء

الاهتيام والتصوف الاهتيامي

* الاهتيامي هو الذي يسمونه المعاصرون رومانسي...

* ... العشق مخصوص بين نفس فردية ونفس فردية. والمحبة والمودة عامة.

* أي الحب الذي اصطلحوا عليه بالحب العذري نسبة  الى بني عذرة العشيرة التي كثر فيها المحبون من هذا الصنف. ولم يكن الحب كله كذلك حينذاك فقد كان الفرزدق وعمر بن أبي ربيعة والأخطل وكثير غيرهم جسديين في الحب.

* وقد أجاز العرب في الجاهلية الصداقة بين رجل وامرأة خارج الزواج بشرط أن لا تكون المرأة متزوجة – ولا يشترط ذلك للرجل - ...

* وبينهن من استحكمت في التصوف كرابعة العدوية وميمونة بنت شاقولة وفاطمة النيسابورية...

* والهوى عبارة غير مستحسنة عن الحب لاختلاطها بمعنى المزاج السائب المتقلب والغير منتظم في سلك الوجدان...

* وكانت تخاطبه (المقصود رابعة العدوية) بأنها لم تعبده خوفا" من ناره ولا طمعا" في جنته ولكن لأنه أهل لعبادتها. وهذه كما عبروا عنها عبادة الأحرار. وخلافها عبادة العبيد وهي العبادة خوفا" من النار وعبادة التجار وهي العبادة طمعا" في الجنة.

من بوارق رابعة

* والصوفية عدا بان الفارض يكتبون الشعر لا عن موهبة بل عن صناعة لأنه ليس من اختصاصهم، وفيه ما يشبه نظم العلماء. وكثير منه ركيك وتقريري...

* لنقرأ (وهو شعر للحلاج):

    أريدك لا أريدك للثواب            ولكني أريدك للعقاب

    وكل مآربي قد نلت منها           سوى ملذوذ وجدي بالعذاب

حكاية وجد

نداءات محب

عتاب

الصوفية والغناء

* يتفق معظم الفقهاء على تحريم الغناء مع أنه لم يرد نص قاطع بالتحريم، فالقرآن لم يحرمه وانما وردي آية تقول :" ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم" فأولوا لهو الحديث بالغناء... أما عبارة لهو الحديث فيراد بها الحديث الضال الذي لا معنى فيه وكان أهل المدينة يغنون في عهد النبي وكانت فيها مجالس غناء صاخبة كمجلس حسان بن ثابت.

* وعمر أول من شدد في تحريم الخمر وعاقب عليها ولم يعاقب عليها النبي.

لامعة

* لأن التصوف متجوهر بالقلبية اليسوعية ولذلك يعارض الحروب الدينية...

وداع لمدار الهاء

مدار زين العابدين

* للأخلاق الصوفية ثلاثة مصادر:

القيم الجاهلية – التعاليم الاسلامية – الأخلاق المسيحية

العزة

* أما محمد فقد وردت رواية في المصادر الشيعية تقول انه كان يفكر بالغاء الرق الا أنه لم يفعل.

* وكان بعضهم لا يحضر الولائم التي يدعوها اليه أصحابه قائلا" :" ان انتظار المرق ذل" يشير الى جلوس المدعو في بيت الداعي ينتظر احضار الطعام، والطعام لا يستحق الانتظار لأن الصوفي يأكله للحاجة لا للتلذذ والحاجة تقضى حسبما يتهيأ بلا احتفال ولا اعداد...

معاملة الناس والشخصية الصوفية

* ... واستهجنوا الزائد في المجاملات فقال في "قوت القلوب" ان السلف الماضيين كانوا اذا لقوا بعضهم لا يزيدون على قولهم: كيف أنت أو كيف أنتم.

* من لوازم الاستقلال في شخصية الصوفي أن لا يقدس شيوخه.

* والصوفي منفتح على الغير المختلف معه في السلوك أم في العقيدة ولا يلاحق الناس بالتفسيق أو التبديع أو التكفير.

* ... عدم الالحاح في طلب الرزق لأن الرزق من الله.

ترتيب للحقوق والالتزامات

توجيه لحل مشكلة

خلاصة

* ... لكن بعض الصوفية دعا الى عدم الاسراف في الاستحمام ويبدو هذا التصوف متأثرا" بالتصوف الهندي.

تحذير وتذكير

تذنيب

وداع لمدار زين العابدين

مدار المدارات

من مصطلحات الصوفية

تفسير بعض العبارات والتعابير

مراتب الداخلين في السلك

تقييم

*  اذا كانت النفوس كبارا" تعبت في مرادها الأجسام.

 * وهذه التسمية شاعت في الاسلام لمن تلقاه ولا تعرف اسمه فتناديه يا عبد الله أي يا فلان.

*  وأنكر الغزالي بناء المساجد مع وجود فقراء يحتاجون الى المال... 

* وجعلوا عبادة الغني توزيع ما زاد عن حاجته من الأموال على الناس أما الصلاة والصوم فلا تجديه شيئا".

* وكانوا يغتسلون حسب السنة المقررة مرة في الأسبوع...

* واتهم المتصوفة بتدخين الحشيشة... وان كنت لا استبعد أن بعضهم كان يشرب النبيذ للنشوة.

* الحضارات لا تسقط انما تنتقل في المكان.

ومضة

المدار الأخير

نصوص ومواقف

* الروذباري:

  الله يعلم أني لست أذكره             وكيف أذكره اذ لست أنساه