Friday, February 25, 2011

الكتاب: الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية

 المؤلف: روجيه غارودي


في هذه الصفحة أعرض تلخيص لأجمل ما ورد في الكتاب:

* إن أكثرية المهاجرين الإسرائيليين، خلافا" للرأي الشائع، ليسوا بقايا من عاش بعد المحرقة، بل هم اليهود من البلاد العربية، وسكان المنطقة. 
* كما يدعي الإسرائيليين فإن أعداد الضحايا في المحرقة تبلغ المليون ونصف المليون تقريبا متناسين: 
   1.   60 مليون قتلوا من الهنود في أمريكا.
   2.   100 مليون من السود (10 قتلى مقابل كل أسير)
   3.   50 مليون من الموتى في الحرب العالمية الثانية
   4.   قتلى هيروشيما وناغازاكي 
* إن هذا الكتاب مجرد تاريخ لإحدى الهرطقات:
   أي تلك التي تقوم على جعل الدين أداة لسياسة تعتبر مقدسة بالإعتماد على قراءة حرفية واصطفائية لكلام موحى به.
* منذ عام 1896، تتحد الصهيونية مع الحركة السياسية التي أسسها تيودور هرتزل، أو لنقل إن الحركة الصهيونية تجد مرجعيتها في الحركة التي أسسها هرتزل.
* عام 1897 انعقد مؤتمر مونتريال في أمريكا. صوت فيه بناء على اقتراح من الحاخام اسحق وايز على اقتراح ينقسم فيه المؤتمرون الى قسمين كل منهما يعارض الآخر، بشأن قراءتين مختلفتين للكتاب المقدس، وهما القراءة السياسية والقبلية الصهيونية، والقراءة الروحية والعالمية للأنبياء. وفازت هذه الأخيرة، بأكثرية الأصوات. وجاء نص القرار كما يلي: "إننا نعارض معارضة كلية، كل مبادرة تهدف الى إنشاء دولة يهودية. ان محاولات من هذا النوع تبرز تصورا" خاطئا" لمهمة اسرائيل.. التي كان الأنبياء اليهود أول من أعلنها... ونحن نؤكد ان هدف العبرية ليس سياسيا ولا وطنيا"، بل هو روحي...".
* وكان ألبرت اينشتاين قد دان هذا الاتجاه، في قوله: " انه لأقرب الى الحكمة، فيما أرى، أن نصل الى اتفاق مع العرب على أساس حياة مشتركة ،سليمة، لا على أساس انشاء دولة يهودية. والذي أفهمه من الطبيعة الجوهرية لليهودية، يصطدم بفكرة دولة يهودية، ذات حدود، وجيش، ومشروع سلطة زمنية، مهما تكن متواضعة. اني أخشى المساوىء الداخلية التي ستحمل اليهودية وزرها، بسبب تنامي الشعور القومي الضيق في صفوفنا. اننا لم نعد يهود عهد المكابيين. فاذا عدنا أمة. من جديد، بالمعنى السياسي لهذه الكلمة، فان هذا يعادل التخلي عن روحانية طائفتنا التي نحن مدينون بها لعبقرية أنبيائنا".


*أسطورة الميعاد:
 - في ذلك اليوم، قطع الرب مع إبراهام ميثاقا"، قائلا :لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر الى النهر الكبير الى نهر الفرات". سفر التكوين
- في 1995/11/4 قام يغئال عمير بإغتيال رابين "بأمر الله" وبأمر من مجموعته: "محاربي اسرائيل" إنه سيقتل أيا" كان يرد للعرب، الأرض الموعودة" في " اليهودية والسامرة" (أي الضفة الغربية حاليا").
- تقص علينا حكايات التكوين، مرات عديدة وبأشكال مختلفة، أن الله وعد البطاركة واحفادهم، بتملك الأرض التي كانوا في طريقهم الاستقرار فيها.
- اليهود في البداية خرجوا من مصر م غزوا بلاد كنعان.
- إن قراءة النصوص المقدسة للشرق الاوسط، تكشف لنا أن كل الشعوب تلقت فيها وعودا" شبيهة من إلهها، تسمح لها فيها بسكن الأرض، بدءا" من بلاد النهرين الى مصر، مرورا بالحثيين. فمثلا":
       1. في مصر، وعلى مسلة الكرنك، التي أقامها تحوتمس الثالث (بين عام 1480 زعام 1475 ق.م.) تخليدا" للانتصارات التي حققها على طريق غزة. نجد الإله يصرح: "إني أمنحك، بقرار هذه الأرض بالطول والعرض. إني جئت وأعطيت الحق في سحق أراضي الغرب".
    2. في بلاد ما بين النهرين، وفي القسم السادس من لويحة "القصيدة البابلية لعملية الخلق، نجد الإله مردوك، يثبت لكل واحد حصته (الآية 46) ورغبة في تأكيد التحالف، يأمر ببناء بابل ومعبدها.
    3. وبين الطرفين كان الحيثون يغنون لأرينا الالهة الشمسية قائلين: انك تسهرين على طمأنينة السموات والأرض/ وتضعين حدود البلاد وإن لم يتلق العبريون مثل هذا الوعد، فعندئذ سيكونون استثناء" غريبا"!!
- ان الوعد القبلي كان بهدف، لا الى الغزو السياسي والعسكري لمنطقة ما، أو البلاد بكاملها، بل الى الاقامة في أرض محدودة.
- ان المقطع 12 /3ط من سقر التكوين واحد من النصوص الأساسية لفهم أعمال هذا "اليهودي". ويرى الانسان، تبعا لهذا النص، أن مباركة اسرائيل، ينبغي أن تقابلها مباركة كل قبائل الارض (adamah). وقبائل الأرض هي أولا" كل الشعوب التي تشترك مع اسرائيل في سكن فلسطين والضفة الغربية.
- (محاضرة الحاخام إلمر بيرغر elmer berger الرئيس السابق لرابطة الدفاع عن الرابطة اليهودية في الولايات المتحدة):
    ليس من المقبول، لدى أي انسان، ذلك الادعاء بأن الزرع الحالي لدولة اسرائيل (في الأرض العربية) يمكن أن يكون تحقيقا" لنبوءة توراتية، وعلى ذلك، فإن كل الاعمال التي يقوم بها الاسرائيليون لاقامة دولتهم، وللإبقاء عليها، أعمال لا يصادق عليها الله مباشرة.
- باروخ غولدشتاين : قتل في الخليل 27 عربيا يصلون في المسجد.


* أسطورة الشعب المختار:
- "هكذا يقول الرب. اسرائيل إبني البكر". (الخروج 22)
- "إن سكان الأرض قسمان: إسرائيل، والشعوب الأخرى، منظورا" اليها ككل. إن اسرائيل هي الشعب المختار: وهذه عقيدة أساسية". المصدر: الحاخام كوهين، في كتابه، التلمود.
- كان فرعون "أخناتون" قد محا من كل المعابد جمع كلمة "الله". وكذلك فإن الديانة البابلية تتجه نحو فكرة التوحيد: "فعندما اعترف الناس بأن آلهة عديدة مختلفة، ليست إلا التعابير عن آله واحد، لم يكن أمامهم الا خطوة واحدة، لكي يصلوا الى شيء من الوحدانية الإلهية".
- وقصة الطوفان التي تعاقب بها الله خلقه على ذنوبهم، ويعيد الخلق، قصة موجودة في كل الحضارات منذ جلجلمش (فيما بين النهرين) حتى papol vuh des mayas (الجزء الأول، الفصل الثالث، والمايا شعب من أمريكا الجنوبية).


* أسطورة يشوع (أيويوشع) النقاء العرقي:
- "ثم اجتاز يشوع وكل اسرائيل معه من لخيش الى عجلون، فنزلوا عليها وحاربوها، وأخذوها في ذلك اليوم، وضربوها بحد السيف، وحرم كل نفس بها في ذلك اليوم حسب كل فعل بلخيش. ثم صعد يشوع وجميع اسرائيل معه من عجلون الى حبرون وحاربوها.. وأخذوها وضربوها بحد السيف مع ملكها، وكل مدنها، وكل نفس بها. لم يبق شاردا حسب كل ما فعل بعجلون فحرمها وكل نفس بها". سفر يشوع x34
- في 1948/4/9 ،ذبح مناحم بيغن (رئيس وزراء اسرائيل سابقا) ذبح 254 شخصا من سكان قرية دير ياسين، رجالا ونساء وطفالا".
- التوراة يحوي خمسة كتب هي:
   التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية 
  والملحقات التاريخية أي كتب:
    يوشع، القضاة، الملوك، صاموئيل
   والكتب والملحقات جمع لأحاديث شفهية صنعت على يد نقلة من القرن التاسع، ويد كتاب موظفين لدى الملك سلييمان، كان هدفهم الأساس تبرير غزوات داوود وامبراطوريته.
- ان البقايا الأركيولوجية لمدينة أور في العراق، لا تقدم لنا أية معلومات حول ابراهيم كما أن الكشوف في خرائب طروادة لا تعلمنا شيئا حول هكتور أو بريام.
- ثم ان خليفة موسى، أي يوشع تابع عندما غزا أرض كنعان سياسة التصفية العرقية بصورة منتظمة.
- يكرر سفر التثنية، مطالبته لا بنهب الأرض، وطرد سكانها الأصليين بل يأمر أيضا" بالذبح (بحد السيف دوما").


* أسطورة مكافحة الصهيونية للفاشية:
- السلطات النازية قامت بطرد اليهود من الوظائف العامة.
- عندما بدأت الحرب ضد هتلر: التزمت أكثرية المنظمات اليهودية بتأييد الحلفاء.
- في 1939/9/5 أي بعد يومين من إعلان انجلترا وفرنسا الحرب على ألمانيا. كتب حاييم وايزمان، رئيس الوكالة اليهودية، الى السيد شامبرلان، الوزير الاول لجلالته، ملك بريطانيا، رسالة، يعلمه فيها أننا "نحن اليهود، نقف الى جانب بريطانيا، وسنحارب من أجل الديمقراطية".
- كانت الطائفة اليهودية في العراق: 110,000 شخص عام 1948. وكانوا يعيشون فيه على أحسن حال. وكان الحاخام الأكبر في العراق، حضوري ساسون، قد صرح بقوله: إن اليهود والعرب تمتعوا بنفس الحقوق والامتيازات، منذ ألف سنة. ولهذا فانهم لا يرون أنفسهم منفصلين عن غيرهم في هذه الأمة.
   وعندئذ بدأت الأعمال الارهابية الاسرائيلية عام 1950 في بغداد وعندما رأت مخابرات اسرائيل أن يهود العراق يترددون في وضع أسمائهم في قوائم الذين يريدون الهجرة، قامت، اقناعا" لليهود بأنهم في خطر، بالقاء قنابل على مساكنهم ومحلاتهم. وكانت الهجمة على الكنيس shem-tov قد قتلت ثلاثة أشخاص، وجرحت العشرات. وهكذا بدأت عملية الخروج، التي سميت باسم "عملية علي بابا".
- بين عام 1951 و 1961 جاء 800,000 يهودي الى اسرائيل، وفي عام 1960 لم يهاجر الا 30 ألف. وفي العام 1975- 1976 كانت الهجرة من اسرائيل الى الخارج تتجاوز الهجرة اليها.
- ان الاهتمام الأساسي للقادة الصهاينة، أثناء حكم هتلر لم يكن انقاذ اليهود من جهنم النازيين، بل كان، تبعا للمشروع الصهيوني الذي وضعه هرتزل اقامة الدولة اليهودية القوية. وكان هذا المشروع يقتضي، في كل مفاوضة أن نختار للهجرة مواد بشرية نافعة (تحمل معها رؤوس أموال أو كفاءات تقنية أو حربية) دون أن تترافق بأولئك الأكثر فقرا" (كالكهول،والمهاجرين بدون موارد، أو الذين حل بهم المرض بسبب سوء المعاملة في المعسكرات)، فهؤلاء سيكونون عبئا ثقيلا"، لا عونا" على بناء الحصن اليهودي.


* أسطورة عدالة نورمبرغ:
- في 8 آب 1946، اجتمع القادة الأمريكيون والانكليز والفرنسيون والروس، للنظر في أمر ملاحقة مجرمي حرب دول المحور الأوروبية ومعاقبتهم، بتشكيل محكمة عسكرية دولية. وعرف الجرائم كما يلي: 1. جرائم ضد السلام  2. جرائم حرب  3. جرائم ضد الانسانية.
   ان تشكيل هذا المرجع القضائي يستدعي بعض الملاحظات:
أولا هذه المحكمة ليست دولية. لأنها ليست مشكلة فقط من المنتصرين ولا ينظر فيها، الا في الجرائم التي اقترفها المغلوبون. كما سوف يعترف بذلك، مدعي عام الولايات المتحدة روبرت جاكسون الذي كان يرأس جلسة 26 تموز 1946 في قوله: "ما زال الحلفاء، تقنيا في حالة حرب مع ألمانيا... وهذه المحكمة، من حيث هي محكمة عسكرية، تمثا استمرارا للجهود الحربية للأمم الحليفة.
ثانيا: كان الامر يدور حول محكمة استثنائية تشكل الفصل الأخير من الحرب وتستبعد بمبدئها نفسه، كل مسؤولية للمنتصرين، وفي اندلاع الحرب أولا". فلم تطرح، في نورمبرغ، مسألة ما إذا لم تكن معاهدة فرساي، بكل نتائجها، ولا سيما تضاعف الافلاسات والبطالة خاصة عاملا أساسيا في صعود شخص مثل هتلر بموافقة أغلبية الشعب الألماني، مثلا" على ألمانيا المغلوبة عام 1918 على دفع تعويضات تبلغ 32 مليار مارك ذهبي (معادل 65 مليار فرنك ذهبي، في حين أن ثروة ألمانيا القومية كانت مقدرة ب260 مليار مارك ذهبي).
 وقد دمر الاقتصاد الألماني من جراء ذلك ورد الشعب الألماني الى اليأس بالافلاس وانهيار النقد، والبطالة خاصة وهذا ما سمح بصعود هتلر باعطائه أسهل الذرائع لدعم شعاره الرئيسي: الغاء معاهدة فرساي بموكبها المؤلف من البؤس والاذلال. وأفضل برهان هو الصعود المتوازي للبطالة ولنجاحات الحزب القومي الاشتراكي في مختلف الانتخابات.
- صرح هتلر في خطاب في 30 كانون الثاني 1942 بأن الحرب ستشهد، فناء اليهودية في أوروبا.
- يعترف الدكتور كوبوفي، من "مركز توثيق تل أبيب" عام 1960 قائلا": لا توجد أية وثيقة موقعة من هتلر أو هملر أو هيدريش تتحدث عن ابادة اليهود... وكلمة "الابادة" لا تظهر في رسالة غورنغ الى هيدريش المتعلقة بالحل النهائي للمسألة اليهودية".   
- قررت لجنة اشتوتيز الدولية، في تشرين الثاني 1990 ابدال اللوحة التذكارية، في اشتوتيز، التي كانت تشير الى "4 ملايين من الموتى" بلوحة أخرى تحمل عبارة "أكثر من مليون من الموتى". وقد عارض ذلك الدكتور موريس غولدشتاين.
- "هنا من عام 1940 الى عام 1945 عذب أربعة ملايين من الرجال والنساء والأطفال، وقتلوا على يد المبيدين الهلريين".
- ما يتعلق باليهود في برنامج الحزب القومي الاشتراكي:
" لا يمكن امتلاك الجنسية الألمانية الا لمن هم مواطنون يتمتعون بالمواطنة الكاملة، والمواطنون الذين يتمتعون بالمواطنة الكاملة هم من لهم دم أماني. فلا يمكن اذن ليهودي أن يكون مواطنا يتمتع بالمواطنة الكاملة".
  وأيضا الطرد الفوري لغير الألمان الذين دخلوا ألمانيا منذ آب عام 1914. وهذه النقطة الأخيرة موجهة، بصورة مرئية، ضد اليهود الشرقيين الذين وصلوا، بأعداد كبيرة، الى الرايخ الحرب العالمية الأولى وبعدها.
  وتتصدى النقطة 23، كذلك، لهذه المسألة: وهي تنص على أنه بن يكون لليهود حق العمل في الصحافة، وتؤكد النقطة 24 أن الحزب يناضل ضد "الروح المادية اليهودية".
- وفي مذكرة جرى تداولها في آذار 1924، في مكتب هيدريش، أعلم الوزراء بأن يهود أوروبا يجب تركيزهم في الشرق، في انتظار أن يمكن ارسالهم، بعد الحرب، الى اقليم بعيد، كمدغشقر، يكون وطنهم القومي.
   سمي المشروع مدغشقر باسم "الحل النهائي" "المسألة اليهودية" من جانب القادة الألمان.
- مسؤول وزارة الخارجية اديماشر كتب في 1942 في مسألة رسمية الى هتلر: "في هذه الأثناء، سمحت لنا الحرب ضد الاتحاد السوفياتي بالتصرف بأقاليم جديدة من أجل الحل النهائي. ونتيجة لذلك، قرر الفوهرد، نقل اليهود نحو الشرق وليس نحو مدغشقر. وهكذا لم تعد هناك حاجة لتصور مدغشقر من أجل النهائي".
- ان مؤتمرفانسي، في 20 كانون الثاني 1942، الذي ادعي خلال أكثر من ثلث قرن، أن قرار "ابادة" اليهود الأوروبيين قد اتخذ فيه، هذا المؤتمر اختفى منذ 1984 من أدبيات اشرس أعداء "المراجعين" أنفسهم.
- وتبين حنة ارندت ما كان هناك من جنوني في مثل هذه العملية:" مضى النازيون بتصميم باللامفيد الى الضار عندما أنشؤوا، في ابان الحرب وعلى الرغم من ندرة مواد البناء والعتاد المتحرك، مشروعات ابادة هائلة ومكلفة ونظموا نقل ملايين البشر... ان التناقض الجلي بين هذه الطريقة في التصرف والمقتضيات العسكرية يعطي كل المشروع هيئة مجنونة وخيالية".
- في محاكمة اشتوتيز التي جرت في فرانكفورت بين 20 كانون الأول 1963 و 20 آب 1965: افتقرت المحكمة الى كل وسائل الاعلام التي تتوفر في قضية جنائية عادية لتكون لنفسها صورة أمنية للوقائع كما حدثت، واقعيا، في برهة الجريمة. فقد كانت تنقصها جثث الضحايا وتقارير التشريح والنتائج التي انتهى اليها الخبراء حول سبب الوفاة، وكانت تنقصها الآثار التي تركها الجناة وأسلحة الجريمة الخ... ولم يكن يمكن التحقق من الشهادات الا في حالات نادرة.
    ومع ذلك، كان سلاح الجريمة، على حد قول وكلاء الاتهام، وغرف الغاز". وها هم القضاة لا يجدون لها أثرا".
   ونظرا لانعدام الأدلة الخطية، الوثائق التي لا تدحض. كان على محكمة نورمبرغ، ككل الأدب الروائي والأفلام اللاحقة، أن تستند الى "شهادات". 
    ان الناجين الذين استدعوا كشهود وصادقوا على وجود "غرف غاز" فعلوا ذلك استنادا الى ما كانوا قد "سمعوه" وليس الى ما رأوه.
    وبعض الشهادات اعتبرت أساسية، لا سيما شهادة رودلف هوس وهذه هي تصريحاته التي أدلى بها تحت القسم في 5 نيسان 1946:
 " كنت قائد أشوتيز حتى أول كانون الأول عام 1943 وأقدر أن ما لا يقل عن مليونين ونصف المليون من الضحايا قد أعدموا فيه، وأبيدوا بالغاز أو بالحرق، وأن نصف مليون آخر، على الأقل، قضوا جوعا" ومرضا"، وهو ما يشكل مجموعا" للموتى يبلغ حوالي ثلاثة ملايين. وقد كان "الحل النهائي" للمشألة اليهودية يعني ابادة كل يهود أوروبا، وقد تلقيت الأمر بالاعداد للابادة، في اشوتيز في حزيران 1941. وفي تلك الفترة كان هناك، من قبل، ثلاثة معسكرات ابادة أخرى في الحكومة العامة: بيلزك، تريبلنيكا، فولزك".
   توجد في هذا النص نفسه ثلاثة تزييفات جلية للحقيقة:
   1. ان عدد الملايين الثلاثة من الموتى في اشوتيز الضروري لتبريد العدد الكلي للضحايا اليهودية (6 ملايين)، وهو رقم أعلن، منذ البداية. في نورمبرغ ولم ينقطع عن أن يكون لازمة التاريخ الرسمي ووسائل الاعلام منذ ذلك الحين، هذا الرقم يجب ان يخفض بنسبة الثلثين، على الأقل، كما تثبت اللوحة التذكارية الجديدة لاشوتيز -بيركنو- التي أحلت عبارة "أكثر من مليون بقليل" محل رقم الأربعة ملايين.
  2. ان معسكري بيلزك وتريبلينكا لم يكونا موجودين عام 1941، ولم يفتحا الا عام 1942.
   3. أما بالنسبة لمعسكر فولزك، فانه لم يوجد قط على أية خريطة. كيف أمكن تسجيل هذه الشهادة الرئيسية دون تحقق مسبق بها؟ ان هوس نفسه يفسر ذلك: لقد كتبت التصريحات الأولى تحت اشراف السلطات البولونية التي اعتقلته.
   ان الكتاب المعنون "قائد في اشويتز: الترجمة الذاتية لرودولف هوس يذكر، ص:174 ما يلي:
" لدى أول استجواب لي، تم الحصول على الاعترافات بضربي: ولا أدري ما الذي يوجد في هذا التقرير على الرغم من أنني قد وقعت عليه".
   ومن ضمن الشهود أيضا" باير الذي رفض أثناء حبسه الاحتياطي تأكيد وجود غرف غاز. وقد سمم بايد خلال التحقيق.
- ان معظم أدبيات "المحرقة" تصفها على أنها حفر يبلغ عمقها حوالي ستة أقدام. وأجدد شيء بالملاحظة، بصددها، هو أن مستوى الماء كان على قدم أو قدم ونصف من السطح. وأشار لوشتر أنه كان من المستحيل احراق الأجساد تحت الماء.
- وصرح لاغاسية (مدير الأفران) أن ادعاء كون أربعة أفران تستطيع احراق أكثر من 4400 جسم في اليوم أمر مضحك. وأكد لاغاسيه استنادا لخبرته أنه كان يمكن احراق 184 جسما" في اليوم في بيركنو. 


* أسطورة "الملايين الستة" (المحرقة):
- "الابادة الجماعية genocide هي التدمير المنهجي لمجموعة عرقية بابادة أفرادها" قاموس لاروس.
- "ان الابادة الجماعية هي، على غرار الوعد الالهي في التوراة، عنصر تبرير ايدولوجي لخلق دولة اسرائيل".  توم سيغف
- هناك ثلاثة مصطلحات غالبا" ما تستعمل لتعريف المعاملة التي أنزلها النازيون باليهود: الابادة الجماعية، المحرقة أو الهولوكوست والشواه.
- هتلر عمل مماثلة منتظمة بين اليهود والشيوعية التي كانت عدوه الرئيسي (وهو ما تشهد عليه اعدامات ألوف الشيوعيين الألمان ثم ضراوته، في أثناء الحرب، ضد الأسرى السلافيين). وكان قد خلق، بهذا الخلط، مصطلح "اليهودية-البولشفية".
- كم من الموتى كان هناك في ماجدانيك مثلا"؟
  1. مليون وخمسمائة ألف كما تقول لوسي دافيدوفتش في "الحرب ضد اليهود" كتب بنغوان 1957.
   2. ثلاثمائة ألف على حد قول لياروش وابرهارد جيكل في كتاب منشور عام 1991.
   3. خمسون ألفا" حسب راول هيلبرغ.


* خرافة (أرض بلا شعب، لشعب بلا أرض):
- "ليس هناك من شعب فلسطيني... وليس الأمر كما لو أننا جئنا لنطردهم من ديارهم، والاستيلاء على بلادهم. انهم لا وجود لهم".   غولدا مايير في تصريح الى الصندي تايمس 1969
- لو حذفت كلمة (الشعب المختار) وكلمة (الأرض الموعودة) فان أساس الصهيونية ينهار.
- عندما فرضت عضوية اسرائيل على الأمم المتحدة، يوم 1949/5/11 بارادة مفروضة من الولايات المتحدة، فانها لم تقبل في عداد دول هذه المنظمة الا بثلاثة شروط:
    1. عدم المساس للعرب الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم.
    2. احترام الحدود المثبتة بقرار التقسيم
    3. لغاية عام 1947: كان اليهود لا يؤلفون أكثر من 32% من السكان، ولا يملكون الا 5,6% من الأرض. ولكنهم تلقوا 56% من الأراضي الأعظم خصوبة.
- في عام 1949: استولى اليهود على 80% من الأراضي، وطردوا 770000 فلسطيني.
   أما الطريقة التي استخدمت في ذلك، فانها كانت الارهاب. وأحسن مثال هو مذبحة "دير ياسين". حيث أن سكان هذه القرية (254 شخصا") ذبحوا عن بكرة أبيهم على يد قوات الايرغون.
- كان الصهاينة أيام تصريح بلفور عام 1917، لا يملكون الا 2,5% من الأراضي.
- في عام 1982: أصبح اليهود يملكون 93%


* اللوبي في الولايات المتحدة:
- "ان لرئيس وزراء اسرائيل من التأثير في سياسة الولايات المتحدة الخارجية في الشرق الأوسط، أكثر مما له في بلاده ذاتها".  بول قندلي
- قبلت دولة اسرائيل في الأمم المتحدة بفضل ضغوط "اللوبي" الوقحة.
- أدلى رئيس وزراء بريطانيا السابق "كلينت اتلي" بالشهادة التالية:
"كانت سياسة الولايات المتحدة في فلسطين تصاغ بالصوت اليهودي وبالمعونات التي تقدمها الكثير من الشركات التجارية اليهودية الكبرى".
- في عام 1958 كلف "مؤتمر رؤساء" الروابط اليهودية رئيسه "كلوتزنيك" الاتصال ب ج.ف.كينيدي المرشح المحتمل. فصرح له: "اذا قلت ما ينبغي أن تقوله استطعت أن تعتمد علي... وأخذ كينيدي بهذه النصيحة في عام 1960 عندما اختاره المؤتمر الديموقراطي مرشحا". فبعد تصريحاته في نيويورك أمام شخصيات يهودية، ظفر بخمسمائة ألف دولار من أجل جملته الانتخابية، وبكلوتزك مستشارا" و ب80% من الأصوات اليهودية.
- أثناء اللقاء الأول بين بن غوريون وجون كينيدي في فندق "والدورف استوريا" في نيويوك، في ربيع 1961، قال له كينيدي: "أنا أعلم أني انتخبت بفضل أصوات اليهود الأمريكيين. أنا مدين لهم بانتخابي. قل لي ما الذي ينبغي أن أفعل للشعب اليهودي".
- في عام 1967 أثناء الحرب أعلن ديغول بعد هذا الاعتداء حظر الأسلحة المتجهة الى اسرائيل.
- في عام 1976، حصل كارتر على 68% من الأصوات اليهودية. وفي 1980 لم يحصل الا على 45%، لأنه باع، في هذه الأثناء طائرات ف 15 لمصر، وطائرات "أواكس" للعربية السعودية، مؤكدا" مع ذلك أن هذه الطائرات لن تستخدم أبدا ضد اسرائيل، على العكس، 600 مليون دولار من القروض العسكرية للسنتين التاليتين.
- شرع بيغن في تدمير المفاعل النووي العراقي الذي بناه الفرنسيون دون اعلان حرب.
- أعلن "ريغان" مشروع بيع طائرات الاواكس وصواريخ أخرى للسعودية بمبلغ 8,5 مليار دولار، في شروط لا تهدد في شيء اسرائيل لأن المراقبة الأمريكية كانت كلية.
- كان ريغان يرى في اسرائيل وسيلة للوقوف في وجه مطامع الاتحاد السوفياتي في بترول الخليج.
- منذ 1948 منحت الولايات المتحدة اسرائيل 28 مليار دولار مساعدة اقتصادية وعسكرية.
- المد المالي الذي تدفق الى اسرائيل من:
   1. التعويضات الالمانية والنمساوية
   2. التبرعات غير المشروطة من الولايات المتحدة
   3. هبات يهود "الشتات"
- يوجد خلط بين اليهودية كدين محترم كغيره وبين الصهيونية السياسية.
- في 1984 ألغى الكونغرس بأغلبية تزيد على 98% كل قيد على المبادلات بين اسرائيل والولايات المتحدة.
- ان 43% من المساعدة الأمريكية تذهب الى اسرائيل من أجل تسليحها.


* اللوبي في فرنسا:
- "في فرنسا لوبي قوي موال لاسرائيل، وهو يمارس تأثيره بخاصة في أوساط الاعلام" الجنرال ديغول.
- ما من مرشح لرئاسة فرنسا مهما يكن الحزب الذي ينتمي اليه من ميشيل روكار الى ميتران، لم يذهب الى اسرائيل ليحصل منها على الترشيح الاعلامي.
- السكان اليهود في فرنسا يشكلون حوالي 2% من الشعب الفرنسي، تسيطر الصهيونية على أغلبية أصحاب القرار السياسيين في وسائل الاعلام.
- A.R.C.I.L : الرابطة الدولية ضد العنصرية واللاسامية.
- ان شارع "أرغون" في القدس وفندق "هلتون" في تل أبيب قاما على مقابر مسلمة مهدمة.


* أسطورة المعجزة الاسرائيلية:
- عام 1951 بلغت المطالب المتعلقة بالتعويضات التي ينبغي أن تدفعها ألمانيا الجديدة مليار دولار ونصف المليار، نصفها من ألمانيا الغربية والنصف الآخر من ألمانيا الشرقية.
- المنظمات اليهودية الامريكية ترسل كل سنة مبلغا بمعدل مليار دولار الى اسرائيل. كما أن امريكا تبلغ مساعداتها أكثر من 3 مليارات دولار سنويا.
- أمريكا وهبت، من عام 1948 الى عام 1967، كل اسرائيلي 435 دولارا" وكل عربي 36 دولارا".
- يقول الأستاذ "يشعياهو ليبوفتش" من جامعة القدس العبرية وهو يهودي يعيش في فلسطين : "ليست دولة اسرائيل دولة تملك جيشا"، وانما هي جيش يملك دولة".
 ويقول أيضا": "الانهيار الكلي عندنا  يمكن أن يتم في ليلة واحدة: نتيجة الغباء الكلي الذي يجعل وجودنا كله تابعا للمعونة الاقتصادية الامريكية".


* خاتمة:
- واكتفاء ببعض الأمثلة المستعارة من مختلف القارات نقول ان "رامايانا" الهند تعطينا، عبر حكاية محن بطلها "راما" وزوجته "سيتا" وانتصاراتهما، أسمى صورة للرجل والمرأة، وحس الشرف لديهما، والوفاء لمقتضيات حياة لاشائية فيها. بل ان اسم البطل "راما" قريب من اسم الله: "رام". ان قدرة الأسطورة تبلغ حدا"، تتجاوز فيه الحكاية كثيرا". بحيث تلهم، خلال ألوف السنين، حياة الشعوب، اذ ترفع عاليا" صورة فخمة للانسان على أفق حياتهم. وعندما بارك غاندي، وهو يموت، قاتله، فان آخر اسم لفظته شفتاه هو "رام".
- وفي حضارة أخرى، أي في تصور لعلاقات الانسان بالطبيعة، وبالناس الآخرين، وبالله، تسقط الألياذة التي تنسب جميع مأثورايتها الشفهية الى مؤلف منحها شكلها المكتوب، هو هوميروس تسقط أسمى صورة يمكن أن ننصبها للانسان، عبر شخصية "هكتور" مثلا" وهو يمضي الى الموت المقدر له بخطوات صامدة من أجل خلاص شعبه.
- ما يسمى "التاريخ" انما كتبه النتصرون، وسادة الامبراطوريات، القادة العسكريون الذين خربوا أرض البشر، الناهبون الماليون لثروات العالم وهم يخضعون عبقرية عظماء مبدعي العلم والتقنيات لأعمال السيطرة الاقتصادية والعسكرية.
- ما ننبذه، هو القراءة الصيونية القبلية القومية لنصوص التوراة، حين تقلص الفكرة العملاقة "للميثاق" بين الله والانسان، وجميع الناس، ولحضوره في الجميع، وحين تستخلص منها فكرة هي أكثر أفكار التاريخ الانساني شرا": فكرة "الشعب المختار" من إله متخرب ومتحيز (فهو إذن وثن) مبرر سلفا" جميع أنواع السيطرة والاستعمار والمذابح، وكأن ليس في التاريخ من "تاريخ مقدس" سوى تاريخ العبرانيين.
- لكن الاستغلال السياسي من قبل أمة لم تكن موجودة عندما ارتكبت الجرائم، لأرقام بولغ فيها اعتباطا"، في محاولة للتدليل على أن ألم البعض لا يقاس به ألم جميع الآخرين، والتقديس باللفظة الدينية ذاتها وهي لفظة المحرقة، يتجه الى أن ينسى إبادات جماعية أشد وحشية كان الصهيونيون أكبر المستفيدين من ذلك، إذ قّدموا أنفسهم على أنهم الضحايا وحدهم دون غيرهم، وخلقوا في غمرة هذا السباقدولة اسرائيل، بالرغم من 50 مليونا" من قتلى هذه الحرب، جعلوا منها الضحية شبه الوحيدة للهتلرية.
- يقول زيمرمان (الأستاذ سوشيه زيمرمان، رئيس الدراسات الألمانية في جامعة القدس العبرية في صحيفة القدس "يروشلايم" في 1995): في محاضرة ألقيتها عن استخدام "المحرقة"، ذكرت ان من الشائع ومن الأدب واللباقة أن يقال ان "المحرقة" هي المبرر لقيام اسرائيل. إذا كان الأمر كذلك فينبغي لنا أن نشكر هتلر... لهذا الاسهام الجليل في سبيل الصيونية...
 مقال أيضا": ينبغي أن نتذكر نحن اليهود أن أكثر من مئة ألف جندي ألماني أعدموا أثناء تلك الحرب لأنهم رفضوا المشاركة في جرائم ضد الانسانية، وأحيانا" لأنهم رفضوا قتل اليهود.


* الحق في الرد:

- الإرهاب الاسرائيلي في فلسطين:
 1. مذبحة دير ياسين : 237 مدني على يد قوات بيغن.
 2. مذبحة المصلين المسلمين : على يد باروخ غولدشتاين عام 1995.
 3. قتل الكونت برنا دوت واللورد موين : المتهمين بتقديم شكوى للأمم المتحدة حول الارهاب المستخدم ضد الفلسطينيين.
 4. العدوان على قناة السويس: الذي حضره شارون وبيريس في باريس.
 5. مذابح الآلاف من المدنيين اللبنانيين: على يد شارون عام 1982.
 6. مذبحة صبرا وشاتيلا: على يد شارون والجنرال رفائيل إيتان.
 7. احتلال ما بقي من أراضي فلسطينية وجنوب لبنان والجولان: بعد حرب الأيام الستة.
 8. اعتبار كل الإدانات التي صدرت عن الأمم المتحدة إدانات ورقية لا قيمة لها مثل:
       أ. القرار 181 عام 1947: الذي ينص على تقسيم فلسطين
      ب. القرار 242 عام 1967: الذي ينص على ضرورة انسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة بعد حرب الأيام الستة.
      ج. القرار 338 عام 1973: يؤكد ضرورة هذا الانسحاب بعد حرب 1973.
       د. القرار 425: الذي يدين احتلال لبنان

  وفي 1991، صرح وزير الخارجية الفرنسي رولان دوما، في مقابلة له مع جريدة الموند أن مجلس الأمن اتخذ 197 قرارا" حول المشكلة الفلسطينية و34 قرارا" حول الفلسطينيين. وقد بقيت هذه القرارات حبرا" على ورق.
- يقول الأخ بيير: "ما من عربي يمكن أن يحمل مسؤولية جرائم هتلر".
- الخيار الذي تقترحه كي يعلن القرن الحادي والعشرون نهاية مرحلة ما قبل التاريخ:
   1. ان بعث الوحدة الانسانية لا يمكن له أن يقوم، كما كان أمر تفككها، بالعنف والسلاح، بل بقوى مرض انسانية، من اقتصاد وثقافة وايمان.
   2. ان ضعف الشعوب المضطهدة ناجم عن التجزئة وليدة التناقضات والحروب التي يفتعلها ويغذيها أسياد العالم الحاليين. فيجب وضع تفاوض سلمي للحد من النزاعات.
   3. نرفض جماعيا" دفع ديون صندوق النقد الدولي المزعومة وذلك للأسباب التالية:
         أ. أن خمسة قرون من النهب الاستعماري، تم من الاستعمار الموحد الذي يفوقه نهبا" جعلتنا دائنين لا مدينين: فمن ذا أعاد للبيرو على سبيل المثال ال180 طنا" من الذهب التي سرقت منه، وللهنود الأميركيين جميعا" الأراضي التي سرقت منهم عن طريق المذابح المدبرة؟ وللهند ومصر القطن الذي أخذ منهما بأسعار قائمة على النصب والتهديد؟ ولافريقيا خيراتها الطبيعية، بل قواها البشرية التي انتزعت منها بتجارة الرقيق؟
        ب. وأن مسؤولية هذه الديون تقع على عاتق المستعمرين وأسيادهم الحاليين الذين أخّلوا بتوازن الاقتصادات المحلية بالتضحية بالزراعات الغذائية لصالح الزراعات الوحيدة للأراضي والمنتجات الوحيدة الباطنية ليجعلوا منها ملحقات باقتصادات العاصمة.
       ج. أن المبالغ التي دفعت فائدة للذين تجاوزت منذ زمن طويل المبلغ الأساسي وأن  المساعدة المزعومة تقل كثيرا" عن مدفوعات تلك الديون.
- كما نرفض "المعونات" الزهيدة المعدّة لحجب ظلم يمتد على عدة قرون.
- وننشىء بالغاء هذا الدين وفوائده صندوق تضامن يعوض عن "المعونة".
     4. أن نقرر انشاء "سوق مشتركة" بين شعوبنا ومضاعفة المبادلات. ونقوم بهذه المبادلات بالمقايضة لتجنب الدولار والالتفاف عليه بانتظار عملة جديدة تكون مشتركة فيما بيننا.
    5. ونقوم بالمبادلات التجارية بالمقايضة لتجنب الدولار بانتظار إنشاء عملة جديدة تكون مشتركة فيما بيننا.
    6. مقاطعة منتظمة لأمريكا ومن يدور في فلكها ولا سيما اسرائيل.
    7. يقتضي ذلك على الصعيد السياسي الانسحاب الجماعي من سائر المؤسسات ذات الصفة الشمولية التي أضحت أدوات لسيطرة الدولة الواحدة وتقوم مقام الستارلاعتداءاتها العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية، كمنظمة الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية.
    8. إن التهديدات أو الاعتداءات الموجهة ضد أي بلد من البلدان الواقعة تحت السيطرة ينبغي أن تحارب بجميع الوسائل ومن جانب مجموع الأسرة العالمية.
----------------------------------------------------------------------------------
              






No comments:

Post a Comment