Wednesday, June 17, 2015

هكذا تكلم زرادشت

* وفي 20 ابريل من نفس السنة يكتب نيتشه الى صديقته مالفيلدا فون مايزنبورغ: "انها قصة رائعة: لقد تحديت كل الديانات ووضعت "كتابا مقدسا" جديدا!"
الكتاب الاول :
ديباجة زرادشت
* انني اعلمكم الانسان الأعلى. الانسان شيء لا بد من تجاوزه فما الذي فعلتم كي تتجاوزوه؟
* لقد سلكتم الطريق الطويلة من الدودة الى الانسان لكنكم ما زلتم تحملون الكثير من الدودة في داخلكم. كنتم قردة ذات يوم، والى الآن ما يزال الانسان أكثر قردية من اي قرد.
* أناشدكم أن تظلوا أوفياء للارض يا اخوتي، والا تصدقوا أولئك الذين يحدثونكم عن آمال فوق أرضية! معدوا سموم اولئك، سواء أكانوا يعلمون ذلك او لا يعملون. مستخفون بالحياة هم، محتضرون ومتسممون بدورهم، ملتهم الحياة: فليرحلوا اذا!
  لقد مضى زمن كان فيه الاثم تجاه الله اكبر الاثام، لكن الله مات، وبهذا مات ايضا كل اولئك الآثمين.
* في زمن ما كانت الروح تنظر الى الجسد باحتقار، وكان ذلك الاحتقار أكثر الامور سموا في ما مضى –كانت تريده هزيلا، بشعا، جائعا. وكانت تعتقد انها هكذا تستطيع ان تفلت منه ومن الارض.
* احب اولئك الذين لا يتطلعون الى النجوم بحثا عن مبرر للهلاك وللتضحية بانفسهم، بل ينفقون أنفسهم لصالح الارض، كي تصير الارض ملكا" للانسان الأعلى في يوم ما.
* لن يغدو الانسان فقيرا" ولا غنيا"، اذ كلا الامرين مرهقان. من تراه سيريد بعدها أن يحكم؟ ومن سيطيع؟ فكلا الأمرين مرهقان.
* رفاقا" يريد المبدع لا جثثا، ولا قطعانا" ومؤمنين أيضا".
* رفاق ابداع يريد زرادشت، رفاق حصاد ورفاق احتفال بالعيد يريد زرادشت: ما الذي سيصنعه مع القطعان والرعاة والجثث؟!
خطب زرادشت: عن التحولات الثلاثة
* أذكر لكم ثلاث تحولات للعقل: كيف يتحول العقل الى جمل، والجمل الى أسد، والأسد الى طفل بالنهاية.
* بكل هذه الاثقال يأخذ العقل المكابد على عاتقه، وكما الجمل الذي يسعى حثيثا محملا باثقاله عبر الصحراء، كذلك يسعى هو حثيثا في صحرائه.
* اكتساب الحرية واعلان ال"لا" المقدسة تجاه الواجب أيضا" – ذلك هو ما يحتاج اليه الأسد.
* براءة هو الطفل ونسيان. بدء جديد، لعب، دولاب يدفع نفسه بنفسه، حركة أولى، "نعم" مقدسة.
عن منابر الفضيلة
دعاة الماوراء
*... أراد المبدع أن يحول نظره عن ذاته – فخلق العالم.
*... وان أحشاء الوجود لا تتكلم الى الانسان، سوى أن تكون هي ذاتها انسانا".
   حقا"، انه لمن الصعب اقامة الدليل على اي وجود، ومن الصعب حمله على الكلام.
عن المستهينين بالجسد
* انا لا أمضي على طريقكم ايها المستهينون بالجسد! فلستم جسور العبور الى الانسان الأعلى في نظري!
عن صبوات الأفراح والآلام
* فتحدث ولجلج هكذا: "هذا متاعي أنا، وهذا ما أحب، هكذا يعجبني حقا"، وهكذا فقط أنا أريد متاعي.
  لا شرعا" الهيا" أريده، ولا قانونا" وحاجة بشريين: لا مرشدا يدلني الى طريق الجنة وعوالم فوقأرضية.
عن المجرم الشاحب  
  عن القراءة والكتابة 
* في ما مضى كان العقل الها، ثم تحول انسانا، وها هو الآن يغدو رعاعا".
   من يكتب دما وأحكاما" لا يريد أن يقرأ، بل أن يحفظ عن ظهر قلب.
* انها الحقيقة: نحن نحب الحياة، لا لأننا تعودنا على الحياة، بل لأننا تعودنا على الحب.
عن شجرة الجبل
عن دعاة الموت
* مليئة هي الأرض بالفائضين عن اللزوم، والحياة قد داخلها الفساد بسبب هذا الفائض من الفائضين. لنكن "الحياة الخالدة" طعما يستدرجهم الى الارتحال عن هذه الحياة!
* يودون لو أنهم يموتون، وعلينا أن نقبل بارادتهم! لنحترس من ايقاظ هؤلاء الموتى ومن تحطيم هذه النعوش المتحركة!
عن الحرب والشعوب المحاربة   
عن الصنم الجديد   
* كذب هذا ! فالمبدعون هم الذين أبدعوا شعوبا وبسطوا عقيدة بينها ومحبة: هكذا كانوا يخدمون الحياة.
مدمرون هم أولئك الذين يضعون فخاخا للكثيرين ويسمونها دولة: انهم يعلقون سيفا فوق رؤوسهم وألف رغبة جشعة.
* كثير من الفائضين عن اللزوم يأتون الى الحياة: ولأجل هذا الفائض الكثير ابتدعت الدولة!
أنظروا معي كيف تستدرجهم اليها، أولئك الفائضين عن اللزوم! كيف تلتف عليهم وتطحنهم بأسنانها وتجترهم!
* دولة أسمي موضع كل الذين يكرعون من السموم، الصالحون والسيئون معا: دولة هناك حيث يضيع الجميع أنفسهم، الصالحون والسيئون معا: دولة هناك حيث الانتحار الجماعي البطيء يدعى "حياة".
* جميعهم يريدون الوصول الى العرش: ذلك هو حمقهم – كما لو أن السعادة جالسة على العرش! بل الأوحال هي التي غالبا ما تكون متربعة على العرش، غالبا ما يكون العرش فوق الأوحال.
عن ذباب السوق
* حيث تنتهي الوحدة تبدأ السوق العمومية، وحيث تبدأ السوق يبدا صخب الممثل الكبير وطنين الذباب السام. أفضل الأشياء تظل لا تساوي شيئا في هذا العالم طالما لم يكن هناك من أحد ليعرضها. وهؤلاء المستعرضون يسميهم الناس رجالا عظاما.
  الشعب لا يفهم كثيرا ما هو عظيم، أي ما هو مبدع. لكنه يملك حسا لكل المستعرضين وكل الممثلين لأدوار الأمور العظيمة.
* كثيرين لا يحصى لهم عدد هؤلاء الصغار الحقيرين، وان بعض البنايات الشامخة لتكفيها قطرات الندى والأعشاب الطفيلية كي تنهار وتنهدم.
عن العفة
عن الصديق
* "واحد فقط الى جانبي كاف يكون فائض عن اللزوم" – هكذا يفكر الناسك المتوحد. "واحد وحيد مع نفسه على الدوام – ذلك ما سينتج عنه اثنان مع مرور الزمن؟"
  أنا وأناي في جدال ساخن لا ينقطع: من أين للمرء أن يتحمل ذلك لو لم يكن هناك صديق؟
  الصديق شخص ثالث دوما بالنسبة للناسك المتوحد: الثالث هو الفلينة التي تمنع محادثة الاثنين من الانحدار الى الأعماق.
* داخل المرأة كان هناك دوما عبد وطاغية متسترين.
لذلك ما تزال المرأة غير قادرة على الصداقة: انها لا تعرف سوى الحب.
عن ألف هدف وهدف
عن محبة القريب
* واحد يذهب الى القريب لأنه يبحث عن نفسه، وآخر لأنه يريد أن يضيع نفسه. ان قلة حبكم لأنفسكم تجعل لكم من الوحدة سجنا.
عن طريق المبدع
* لكن أشرس الأعداء ممن يمكنك أن تلتقي ستكون ذاتك دوما، أنت الذي تتربص بنفسك داخل الكهوف والغابات.
عن المرأة شابة وعجوزا"
* الرجل وسيلة بالنسبة للمرأة، وهدفها دوما هو الطفل.
* ينبغي أن يربى الرجل للحرب، والمرأة لاستراحة المحارب: وكل ما عدا ذلك فحمق.
* داخل كل رجل حقيقي يختبىء طفل: طفل يريد أن يلعب. هلموا أيتها النساء، ولتكتشفن لي عن الطفل في الرجل!
* لكن ليحذر الرجل المرأة اذا أحبت: انها تضحي بكل شيء، وكل ما عدا حبها يغدو غير ذي قيمة لديها.
   ليحذر الرجل المرأة اذا حقدت: فالرجل في أعماق نفسه خبيث، أما المرأة فسيئة في العمق.
* "اذا ذهبت الى النساء، فلا تنس السوط!"
عن لدغة الأفعى
* لكن اذا ما كان عدو فلا تجاوزا شره بحسنة، ان ذلك سيجعله يشعر بالخجل. بل برهنوا له بأنه قد أحسن اليكم.
عن الزواج والولد
عن الموت اختيارا
*"لدى البعض يكون القلب هو الذي يهرم، والعقل لدى البعض الآخر. وهناك من تراهم عجائز وهم في سن الشباب: الا أن شبابا يمتد الى سن متقدمة يحفظ الشباب لمدة أطول.
* الكثير من الفائضين عن اللزوم يعيشون ويتشبثون بأغصانهم أطول مما ينبغي. فليكن اعصار يهب عليها وينفض عن الشجرة كل هذه الثمار المتعفنة التي ينخرها الدود!
* حقا، لقد مات مبكرا جدا ذاك العبراني الذي يمجده الداعون الى الموت البطيء: ومنذئذ غدا ذلك بالنسبة للكثيرين قدرا محتوما أن مات في سن مبكرة.
  لم يعرف بعد سوى دموع وكآبة العبرانيين الى جانب حقد أهل الصلاح والعدل – يسوع العبراني: واذا هو تستولي عليه الرغبة في الموت.
   لو أنه ظل في الصحراء بعيدا عن أهل الصلاح والعدل! لعله كان سيتعلم كيف يحيا وكيف يحب الأرض – والضحك اضافة الى ذلك!
* في الرجل هناك أكثر طفولة مما في الشاب، واقل كآبة: ان له دراية أفضل بمسألتي الموت والحياة.
عن الفضيلة الواهبة
* لا تدعوا فضيلتكم تقلع عن الأشياء الأرضية وتظل تخبط بأجنحتها على جدران أبدية! آه, لكم كان هناك دوما من الفضائل التائهة في طيرانها!
  أعيدوا مثلي كل الفضائل المحلقة في التيه الى الأرض، أجل، لتعد الى الجسد والى الحياة، كي تمنح الأرض معناها، معنى انسانيا!
* لتساعد نفسك أيها الطبيب، هكذا يمكنك أن تعالج مرضاك أيضا". وليكن العون الأكبر لمريضك أن يرى فيك بعينيه رجلا قد استطاع أن يعالج نفسه.
* انه لا ينبغي على الانسان العارف أن يحب أعداءه فحسب، بل عليه أيضا أن يكون قادرا" على كره أصدقائه.
* "لقد ماتت كل الآلهة، والآن تريد أن يحيا الانسان الأعلى.
الكتاب الثاني
الطفل الذي يحمل مرآة
في الجزر السعيدة
* في ما مضى كان الانسان يقول: الله، عندما ينظر باتجاه البحار البعيدة، لكنني الآن لأعلمكم أن تقولوا: الانسان الأعلى.
* أن يكون المبدع هو الطفل الذي سيولد توا، فذلك يتطلب منه أن يرغب في أن يكون الأم التي تلد وأوجاع الولادة أيضا".
عن أهل الشفقة
* واذا أساء اليك صديق فليكن قولك هكذا: انني أغفر لك ما فعلته معي، لكن كيف لي أن أغفر لك هذا الذي فعلته بنفسك؟
عن القساوسة
عن الفضلاء
* تريدون أن يكون لكم أجر، أيها الفضلاء! تريدون جزاء على فضيلتكم وسماء مقابل الأرض، وخلودا مقابل يومكم هذا؟
   وها أنتم تسخطون علي الآن لأنني أعلم أن لا محاسب ولا موزع أجور هناك؟ والحق أقول لكم انني لا أعلم حتى بأن للفضيلة جزاء في ذاتها.
* أن تكون فضيلتكم هي ذاتكم وليست عنصرا غريبا، قشرة ولحافا: تلك هي الحقيقة الكامنة في أعماق روحكم، أيها الفضلاء!
* وهناك أيضا أولئك الذين يعتقدون أن الفضيلة في قولهم: "ان الفضيلة أمر ضروري"، لكن في أعماقهم لا يعتقدون الا في أن الشرطة ضرورية.
* لكن زرادشت لم يأت ليقول لكل هؤلاء الكذبة والمهرجين المغفلين: "ماذا تعرفون عن الفضيلة؟ وما الذي يمكنكم أن تعرفوا عن الفضيلة؟
  بل ليجعلكم تملون الكلمات القديمة التي تعلمتموها من المهرجين المغفلين والكذبة أيها الأصدقاء.
لتملوا عبارات: "جزاء" و "قصاص" و"عقاب" و"الانتقام الذي في العدالة".
لتملوا قول : "ان ما يجعل عملا ما جيدا هو كونه مجانيا غيرانيا"
آه، أيها الأصدقاء، أن تكون ذاتكم في العمل الذي تعملون كما الأم تكون في الولد: لتكن تلك هي كلمتكم عن الفضيلة!
عن الرعاع
* ان الحياة نبع مسرة، لكن حيثما يكرع الرعاع تتسمم كل الآبار.
* حامضة ومترهلة تغدو الثمار في أيديهم، ونظرة فقط من أعينهم تجعل الشجرة تتيبس وتغدو عقيمة.
* وأدرت ظهري للحاكمين عندما رأيت ما الذي يسمونه حكما: السمسرة والمساومة على السلطة – مع الرعاع!
عن العناكب
* النتقام هو الذي يقبع في قاع نفسك، وحيثما عضضت تتكون قشرة سوداء، وسمك يسكر النفس برغبة الانتقام!
هكذا أخاطبكم بأمثال ستصيب أنفسكم بالدوار، يا دعاة المساواة!عناكب أنتم في نظري وذوي تعطش دفين للانتقام.
* "انتقاما نريد أن ننزل بكل الذين ليسوا مثلنا ونغمرهم بالشتائم". ذلك هو الوعد الذي يأخذه ذوو قلوب العناكب على أنفسهم.
* ... اذ هكذا تحدثني العدالة: "الناس ليسوا سواسية".
عن مشاهير الحكماء
* الشعب وخرافات الشعب يا معشر مشاهير الحكماء جميعا – وليس الحقيقة! ولهذا بالذات غمركم الناس بآيات الاجلال.
* لكن الذي يكون مكروها من الشعب كالذئب لدى الكلاب: هو العقل الحر، عدو القيود، المدبر عن العبادة، الساكن في الأدغال.
أغنية الليل
أغنية للرقص
أغنية القبور
* لكن لي كلمة هنا أريد أن أقولها لأعدائي: ما ذا تساوي كل جرائم القتل أمام ما فعلتموه بي!
  شرا" فعلتم بي أعظم من كل جرائم القتل جميعا، شيئا لا يعوض سلبتموني: هكذا أخاطبكم يا أعدائي!
  لقد قتلتم وجوه شبابي وأعز روائعي! رفاق ألعابي سلبتموني، تلك الأرواح البهيجة! ولذكراها أضع هذا الاكليل وهذه اللعنة.
في التغلب على الذات
عن ذوي المقام الرفيع
* لو أن ذا المقام الرفيع هذا يمل رفعته، فسيتجلى جماله عندها، وعندها فقط سأرغب في تذوقه وفي استساغة مذاقه.
عن بلاد الثقافة
* أي نعم، تلك هي مرارة أحشائي، أن لا أستطيع تحملكم لا عراة ولا مكسوين، أيها المعاصرون!
عن المعرفة الطاهرة
* قناع اله وضعتم على وجوهكم، أيها "الطاهرون": وتحت قناع اله اختبأت دودتكم الكريهة.
عن العلماء
عن الشعراء
* لقد مللت الشعراء قديمهم وحديثهم: مسطحون جميعهم، وبحار مياه ضحلة.
   لم يفكروا في العمق بما فيه الكفاية، لذلك لم يكن لشعورهم أن يهبط الى قاع الهاوية.
عن الأحداث العظام        الرائي    عن الخلاص      عن الحيلة البشرية
ساعة الصمت الأكبر     الكتاب الثالث      المسافر    عن الرؤيا واللغز
في السعادة رغم الأنف
قبل الشروق
* أولئك المتوسطون ومعدوا الخلطات هم الذين أمقتهم، تلك السحب المتنقلة: أولئك الذين يقسمون أنفسهم نصفا من هذا ونصفا من ذاك، الذين لم يتعلموا أن يباركوا ولا أن يلعنوا كليا"
عن الفضيلة المصغرة
* لصغار الناس تكون صغلر الفضائل ضرورية.
*... لكن كذبا كثيرا يكذب صغار الناس.
فوق جبل الزيتون
* بل أحب الي أن يطقطق المرء قليلا بأسنانه من أن يجلس مصليا أمام الأصنام!
عن المرور العابر
عن المرتدين
العودة الى الوطن
* وكل من يريد أن يفهم كل شيء لدى البشر عليه أن يضع يده على كل شيء فيه، لكن يدي أنقى من أن تمتد الى تلك الأشياء.
 انني لا أحب حتى أن أتنفس من هواء أنفاسهم، آواه، عندما أذكر أنني  أقمت طويلا بين صخبهم وأنفاسهم الكريهة!
عن الشرور الثلاثة
* ان من تعلم كيف يبارك، قد تعلم كيف يلعن أيضا: فما هي الشرور الثلاثة التي تقع عليها اللعنة أكثر من غيرها في هذا العالم؟ هذه الشرور الثلاثة أريد أن أضعها في كفة الميزان.
الشهوانية، وحب السيادة، وايثار الذات
* منبوذ لديها كليا ومقرف من لا يروم الدفاع عن نفسه، الذي يبتلع اللعاب المسموم ونظرات السوء، المفرط في الصبر، الذي يتحمل كل شيء ويقبل بكل شيء، اذ ذلك حقا هو طبع العبودية.
عن روح الثقل
* ثقيلة هي الأرض والحياة في نظره، وذلك هو ما يريده روح الثقل! لكن من يريد أن يغدو خفيفا ويصبح طائرا، عليه أن يحب نفسه: ذلك هو مذهبي الذي أكرز به.
* الحق أقول لكم، انني لا أحب أيضا أولئك الذين يجدون جميع الأشياء حسنة وهذا العالم أفضل العوالم جميعا. أولئك أسميهم الراضون عن كل شيء.
   وهذا الرضى المطلق الذي يستطيع أن يستطيب كل شيء، ليس بالذوق الرفيع! انني أحترم الألسن والمعدات الحرنة الانتقائية، تلك التي تعلمت كيف تقول "أنا" و"نعم"و"لا".
   أما مضغ وهضم كل شيء – فذلك من طباع جنس الخنازير الصرف! وأن يظل المرء يقول على الدوام: اي – آ! – فذلك ما لا يتعلمه سوى الحمار، وكل ذي عقل حمار! -
عن الألواح القديمة والألواح والجديدة
* في المسودات يضيف نيتشه في هذا الموضع: "... المبدع، هو ذلك الذي يصنع المستقبل".
* ان نخلص كل ما هو ماض في الانسان، وكل ما "كان" نعيد صياغته حتى تنطق الارادة : "ولكنني هكذا أردت! وهكذا سأريد!"
* أولئك الذين يتنازلون ويسلمون أنفسهم، قلبهم يردد ما يملى عليه وباطنهم يطيع، لكن الذي يطيع لا يمكنه أن يصغي الى نفسه!
"لا تسرق! لا تقتل!" – مثل هذه الكلمات كان الناس يسمونها في ما مضى كلاما مقدسا، وأمامها كان الانسان يثني ركبته ويحني رأسه ويخلع نعليه.
  لكنني أسألكم : أين وجد في العالم كله لصوص وقتلة أكبر مما كانت تمثله هذه الكلمات؟
   أليست الحياة نفسها – بكليتها سرقة وقتلا؟ وأن تدعى هذه الكلمات مقدسا، أليس ذلك قتلا – للحقيقة نفسها؟
أم ترى هذه دعوة الى الموت، أن يدعى مقدسا كل ما جاء معارضا الحياة ومثبطا لها؟ - آه اخوتي، لتحطموا، لتحطموا كل هذه الألواح القديمة!
* وان كسر رابطة زواج لأفضل على أية حال من زواج معوج وزواج كاذب! – وهكذا كلمتني امرأة ذات مرة: "صحيح أنني كسرت الرابطة الزوجية، لكن قبلها كانت الرابطة الزوجية هي التي كسرتني!"
* على المبدع يحقدون أشد الحقد، ذلك الذي يحطم ألواحا وقيما قديمة، المدمر – ذاك يسمونه مجرما.
  فأهل الصلاح لا يستطيعون ابداعا: انهم بداية النهاية دوما:
- يصلبون كل من يكتب قيما جديدة على ألواح جديدة، ويضحون بالمستقبل من أجل أنفسهم، - انهم يصلبون مستقبل الانسانية بكليته!
   أهل الصلاح – كانوا بداية النهاية دوما.
الناقه            عن الشوق الأعظم
نشيد آخر للرقص
الأختام السبعة (أو : نشيد نعم وآمين)
الكتاب الرابع والأخير
* هكذا خاطبني الشيطان ذات مرة: "للرب أيضا جحيمه: انها محبته للبشر".
قربان العسل
صرخة الاستغاثة
محادثة مع الملكين
العلقة
الساحر
العاطل
* لكم فشل في الكثير مما عمل، ذلك الخزاف الذي لم يتعلم صناعته كما ينبغي! أما أن ينتقم من أوانيه ومخلوقاته لأنه فشل في صناعتها على الوجه المطلوب، - فان ذلك كان خطيئة في حق الذوق السليم.
أقبح الآدميين
المتسول طوعا" واختيارا"
* وعندها تعلمت أنه أصعب على المرء أن يجيد العطاء من أن يجيد الأخذ، قال زرادشت مقاطعا، وأن العطاء فن، وهو أرقى أشكال المكر في براعة الخير".
الظل
الظهيرة
كلمة الترحاب
العشاء السري
عن الانسان الراقي
* اذا اردتم بلوغ الأعالي، فلتكن أرجلكم هي التي تحملكم اليها! لا تدعوا أنفسكم تحملون، ولا تمتطوا ظهور ورؤوس غيركم!
* لتتجنبوا كل هؤلاء المتزمتين! انهم نوع بائس مريض، جنس رعاع، ينظرون بخبث الى هذه الحياة، وعينهم عين سوء على هذه الأرض.
نشيد الكآبة
عن العلم
بين فتاتين من بنات الصحراء
البعث
عيد الحمار
نشيد التهوام الليلي
العلامة